الصين وأرمينيا تؤكدان أهمية تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق

أكدت الصين وأرمينيا أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق".
جاء ذلك خلال اجتماع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" بشكل منفصل مع كل من رئيس أرمينيا "أرمان سركسيان" ونظيره الأرميني "زهراب ميناتساكانيان" في العاصمة (يريفان).
وقال الرئيس الأرميني "أرمان سركسيان" –خلال الاجتماع وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم- إن بلاده تولي اهتماما بالغا لوضع الصين كقوة كبرى، وإن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس الصيني فكرة عظيمة، وستصبح مشروعا عظيما يساهم في تغيير العالم.
وأضاف أن بلاده مستعدة للمشاركة بنشاط في عملية البناء المشترك للحزام والطريق، وأنها ترحب بمشاركة الشركات الصينية بما فيها شركة هواوي في تنمية أرمينيا وبنائها وتحقيق التنمية المشتركة في مجال التكنولوجيا الفائقة، ومواصلة التعاون في جميع المجالات.
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الجانب الصيني يقدر دعم أرمينيا ومشاركتها الإيجابية في مبادرة البناء المشترك ل"الحزام والطريق"، ويثق بأن أرمينيا ستصبح شريكا مهما في هذه العملية، مضيفا أن بكين مستعدة لدفع التعاون بين البلدين في شتى المجالات واغتنام الفرصة لبناء شراكة التواصل والترابط في العالم.
وخلال اجتماعه مع وزير خارجية أرمينيا "زهراب ميناتساكانيان"، قال وانغ إن بكين تعتبر أرمينيا شريكا مهما للمنطقة الأوروآسيوية، حيث منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حافظت العلاقات بين البلدين على تطور مناسب ومستقر.
وأضاف أن الصين لم تتدخل في الشؤون الداخلية لأرمينيا، ودعمت اختيار الشعب الأرميني، وأعربت عن تقديرها للالتزام بسياسة "صين واحدة"، واحترام المصالح الجوهرية للصين واهتماماتها الرئيسية.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع أرمينيا لاغتنام فرصة بناء "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة، والقدرة الإنتاجية، والتكنولوجيا الفائقة، وتطوير المعادن، وبناء البنية التحتية، مؤكدا أهمية تعزيز الدعم المتبادل ومواجهة الوضع الدولي المعقد والمتغير باستمرار، والمعارضة المشتركة للأحادية والحمائية، وتعزيز التعاون الأمني وإنهاء العنف، وتعزيز التعاون الإقليمي وتعميق تكامل مبادرة "الحزام والطريق" مع بناء الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي للمساعدة في تطوير وبناء أرمينيا وتعزيز الترابط الإقليمي.