قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الأزمة في مصر تظهر مخاطر تجاهل تغيرات جوهرية طرأت على المجتمع المصري وادت إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك وصعود نجم تيار الإخوان المسلمين. وذهبت الصحيفة إلى القول إن هذه التغيرات الجذرية التي طرأت على المجتمع المصري ستحول دون انتهاج حكام مصر الجدد لنفس السياسات الديكتاتورية القديمة. كما اشارت إلى أن المرحلة الانتقالية في مصر حتى الآن بمثابة تنافس بين ثلاث قوى – الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، والليبراليين، وقيادات النظام القديم. ويقول إن وعود الجماعة بالمشاركة في السلطة تراجعت، وباتت تعمل على السيطرة على مؤسسات الدولة، مما أثار مخاوف الليبراليين. وقد أصبحت هذه الأغلبية عنصرا محوريا في الساحة السياسية بعدما كانت غائبة عنها. وتشير إلى أن جماعة الإخوان ربما تستطيع الاستمرار مع تجاهل الأحزاب الليبرالية، لكنها ستكون مخطئة تماما إذا استهانت بمطالب التغيير التي يرفعها الأغلبية الشباب.