أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أنه لا يمكن لأى نظام جاء بعد ثورة 25 يناير، تجاهل التغيرات التى طرأت بالمجتمع المصرى على مدار العقود الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن “هذه التغيرات ذاتها هى التى مكنت الثورة من الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك قبل عامين، وهيأت سدة الحكم لجماعة الإخوان المسلمين”، معتبرة أن ما تشهده الميادين المصرية من تظاهرات إنما هو بمثابة رد فعل على محاولة النظام الحاكم الاستئثار بالسلطة فى مجتمع متعدد الأطياف، وتجاهل التغيرات الأساسية التى طرأت على هذا المجتمع”. وأشارت الصحيفة، إلى أن الأغلبية الجديدة تعتنق فكرا سياسيا جديدا مخالفا للفكر الذى يعتنقه من يقودون الحكومة والمعارضة، والذين تقدر نسبتهم ب 5% من الشعب، وأن الجيل الجديد يتخذ البراجماتية مذهبا، ويحقر الخطب الرنانة العقيمة التى تنتهجها النظم التى لا تزال تعيش فى الماضى.