فانوس ذهبي كبير في مدخل مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال تحمل أضلاعه الست مقولات مأثورة يفصلها زينة رأسية باللون الأخضر وشعار المستشفى، بجرد إضاءته تظهر هذه الكلمات مضيئة لكل من يراها فكأنها تمد المرضى بالقوة والصبر هذه الكلمات هي «الصبر بداية الشفاء»، و«الوهم نصف الداء»، و«الاطمئنان نصف الدواء»، هذا الفانوس الذي أدخل السعادة والبهجة على أطفال وزوار المستشفى صنعه شاب بشكل تطوعي. محمد فتحي الجرجاوي ابن محافظة الشرقية صنع هذا الفانوس بمجهود ذاتي باستخدام ورق الكارتون، وزجاج، وبلاستيك، ودهان لإضافة اللون الذهبي، وإكسسوارات ويستخدم هذه الخامات لتنمية فكرة إعادة التدوير، واستغرق حوالي شهر لإتمامه بهذا الشكل ليزين مدخل المستشفى في أول أيام الشهر الكريم. ويقول الجرجاوي ل«صدى البلد»: "أقل هدية للأطفال هناك من حقهم يحسوا بفرحة شهر رمضان ..ودي مش أول مرة أصنع فيها فانوس أو شكل باستخدام الكارتون". الفنان التشكيلي صاحب ال 31 عامًا يعد أول من ابتكر طريقة الرسم بالكارتون، وأقدم على تنفيذ هذا الفانوس بتكلفة ذاتية "ده عمل تطوعي لله وأبسط هدية ليهم"، أما عن تنفيذه فتعلم محمد طريقة صنع الفانوس والمجسمات بالكارتون من خلال مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب فعلى حد قوله يوجد الكثير من الفيديوهات التعليمية بأكثر من شكل ومرفق بها التفاصيل والمقاسات. ونفذ محمد الفانوس دون إذن مسبق وفور انتهائه منه، أهداه إلى المستشفى ولاحظ ترحيب مكتب التبرعات بالفانوس "كانوا مرحبين جدا وقبلوا الهدية" كما قال محمد ل«صدى البلد».