قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رمضان منحة ربانية، وضيفًا أتانا من قبل الله سبحانه وتعالى، فعلى المسلم أن يحسن استقبال ضيف الرحمن. وأضاف عبدالسميع، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال ( هل لا يستجيب الله لدعاء وصوم المتخاصمين فى رمضان ؟)، أنه يجب ان نستقبل شهر رمضان بقلبًا خاليًا من الحسد والحقد والكراهية ومخاصمة الآخرين، أيامًا معدودات هذه الأيام تريد منا قلبًا متوجهًا لرضوان الله، فرمضان شهر الرحمات والبركات والغفران، فكلما طهرت قلبك وأحضرت روحك وتوجهت الى مولاك كلما أعطاك من المنح ونلت من التزكية والتقوى، مُشيرًا الى أنه ينبغي للإنسان ان يتحلل من أهل الخصومة يطلب منهم السماح والمغفرة، إذا كانت هناك مخاصمة، فيفعل الإنسان ما عليه ولو كان الخصماء يرفضون السماح والتصافي فيكون الإنسان فعل ما عليه فضلًا عن أنه ليس مكلفًا ان يذل نفسه بل أنه مكلف أن يزيل ما فى قلبه من الأحقاد وأن يطلب الرحمة من الله { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }. وأشار الى أنه إذا أحسنَا إستقباله وعرفنا قيمته وإحسنَا التعامل مع أيامه ولياليه نالنا منه أوفر الحظ والنصيب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم على يذكر الصحابة والأمة على عظم شهر رمضان حتى إذا إنتهى ورحل عنا رحل شاهدًا لنا لا علينا.