كتب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عبر حسابه الرسمي على فيس بوك ، مقالا بعنوان نظرة إلى الحاضر من خلال رحلة إلى الماضي .... من 24 سنة عندما كنت ادرس علم الميكانيكا في جامعة Illinois (إلينوي): وقال الوزير : تذكرت ونحن نناقش جدوى إستخدام التقنيات في التعليم في عام 2019 ما كنت مولعًا به عام 1995 حين ولدت لغة ال HTML وظهرت بوادر متصفح الانترنت (Browsers) وكنت وقتها أستاذًا بجامعة Illinois بالولايات المتحدة أمارس مهنة التدريس والبحث العلمي في علوم الرياضيات والميكانيكا النظرية والتطبيقية. كان التدريس نمطيًا على "التختة" وبالطبشيرة! واضاف قائلا : كنت مغرومًا بما رأيته وقتها في شبكة الانترنت الوليدة وتخيلت ما يمكن أن تضيفه لعملي كمعلم وقررت أن أتعلم لغة ال HTML وكتبت محاضراتي في كورسات عديدة ووضعتها على سرفير في مكتبي وأتحتها لطلابي بدءًا من عام 1995 وحتى تركت الجامعة في عام 1999. لم يكن عندي backup لما ألفته وقتها ولكني علمت أن هناك موقع يخزن كل ما نشر على شبكة الإنترنت منذ مولدها! هذا الموقع إسمه: Wayback Machine ويمكن لكم الولوج إليه من خلال الرابط: https://web.archive.org واستكمل الوزير قائلاً: وقد تذكرت عنوان السرفير في مكتبي عام 1995 وبحثت عنه لعلني أجد بقايا مما ألفته آنذاك وكان الحظ حليفي إذ وجدت بعض البقايا من هذا الجهد اشارككم اياها هنا. ادعوكم للدخول على هذا الموقع لتشاهدوا معي مقدار الجهد والحماس، وقتها، الذي اعتراني كمعلم حيث وجدت أدوات جديدة تعينني على توصيل المعلومة بشكل أفضل وغيرت من استراتيجيات التدريس وتواصلت مع طلابي من خلال الشبكة الجديدة .... كم كان هذا ممتعًا وصعبًا في نفس الوقت. واستطرد: تخيلوا مقدار التقدم في هذه التقنيات بعد ربع قرن من الزمان؟، تخيلوا ماذا يمكن للمعلمين أن يصنعوا بالأدوات الجديدة؟ ، لقد بنينا المحتوى الرقمي التعليمي الهائل في بنك المعرفة وأضفنا منصة إدارة التعلم (LMS) ومددنا شبكات الألياف الضوئية في ربوع مصر ومكنا المعلمين بأجهزة حديثة كي نبدع في بناء تعليم ممتع ننير به عقول وخيال ابنائنا. كم اشتاق أن أحاضر مرةً أخرى وأن أجد الوقت كي أعيد تأليف هذه المناهج بالأدوات الجديدة. وأكد الوزير أن مصر جاهزة لانطلاقة تعليمية كبرى سوف تضعنا في مصاف الدول التي سبقتنا إذا عملنا معا وقصدنا الهدف والله المعين.