سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا تقترب من إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.. خطوة على طريق محو الجماعة المحظورة من العالم.. فضح أردوغان وتميم أمام الجميع.. لماذا تأخر القرار منذ عام 2017؟
* ترامب يلزم إدارته بتخطي العقبات واستكمال الخطوة * الإدارة الأمريكية تجري مسحا بالكيانات والأفراد المرتبطين بالإخوان * خلاف حول مصير المنتنمين للإخوان في تونس والأردن تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إدراج جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، وهي خطوة كبيرة على طريق حظر الجماعة الإرهابية دوليا. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة ترامب تضغط من أجل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، وذلك بحسب مسئولين مطلعين. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر تعليماته لوكالة الأمن القومي والدبلوماسيين لبحث طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، وذلك بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ال9 من أبريل الجاري. ومن شأن القرار أن يضع عقوبات بالسفر، وعقوبات اقتصادية واسعة النطاق على الشركات والأفراد، الذين يتعاملون مع الجماعة. وأكدت أن الرئيس الأمريكي يرى في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أمرا منطقيا، وألزم إدارته بالعمل على استكمال الخطوة. وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الإدارة تعمل على إدراج الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية "لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه. وهذا التعيين يسير في طريقه في إطار الإجراءات الداخلية". وقال المسئولون إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة، فيما يسعى البنتاجون وموظفو الأمن القومي المحترفون والمحامون الحكوميون والمسئولون الدبلوماسيون جاهدين لإيجاد خطوة محددة ترضي البيت الأبيض، ذلك أن الخطوة ستواجه ببعض الاعتراضات القانونية والسياسية. وأضافوا أن هذا القرار من شأنه إحداث توتر كبير في العلاقات مع تركيا، التي يعتبر رئيسها، رجب طيب أردوغان ، مؤيدًا قويًا للإخوان، كما أنه من غير الواضح ما هي العواقب التي ستترتب على الأمريكيين والمنظمات الإنسانية الأمريكية التي لها صلات بالجماعة. ولفتوا أيضا إلى أن هناك بعض الصعوبات التي ستواجه القرار تتعلق بالمعايير، فالجماعة أقل تماسكا وتنتشر في عدة بلدان بأكثر من شكل، فهناك العديد من الأحزاب السياسية في دول مثل تونس والأردن تعتبر نفسها منتمية جماعة الإخوان أو تربطها بها صلات، ولكنها تعلن أنها بعيدة عن التطرف العنيف. وتابعت الصحيفة أنه من بين الأفكار البديلة التي طرحها المسئولون خلال اجتماع في الأسبوع الماضي، محاولة تحديد واستهداف الجماعات أو الكيانات المرتبطة بالإرهاب وتربطها صلات بمجماعة الإخوان، والتي لم يجر تحديدها بعد. وذكرت الصحيفة أن جماعة الإخوان تأسست في عام 1928 في مصر، على يد حسن البنا، واستخدمت العنف كوسيلة لتحقيق هدفها بالوصول إلى السلطة وتحويل المجتمع إلى إسلامي راديكالي، وأعلنت تخليها عن العنف في السبعيات وأنها اعتنقت الديمقراطية بدلا منه، رغم أن بعض الأفرع والأعضاء السابقين تورطوا في الإرهاب. ونوهت الصحيفة بأن إدارة ترامب كانت تنظر في إدراج كل من الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب في مطلع عام 2017، لكن تأجيل القرارات تسارع الأحداث على الساحة الدولية. لكن في ال8 من أبريل الجاري، أعلن ترامب بشكل مفاجئ، إدراج واشنطن للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وقاتم بفرض عقوبات ضده. ومن المتوقع أيضا أن يؤثر القرار على علاقة الولاياتالمتحدةبقطر، التي تحتضن وتدعم بشكل فج الجماعة الإرهابية، فضلا عن توتر العلاقات بين الدوحةوواشنطن مؤخرا، حيث رفض ترامب استقبال أمير قطر، تميم بن حمد، في البيت الأبيض بسبب مواصلة الدوحة علاقاتها المشبوهة مع الجماعات الإرهابية ورفضها قرار تسمية الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.