قررت السلطات في إندونيسيا، إنشاء عاصمة جديدة في مكان جديد لم تعلن عنه، لعدد من الأسباب. ووفقا لموقع "كوارتز" الأمريكي، فإنه من بين الأسباب التي تدفع إندونيسيا لإنشاء عاصمة جديدة كون جاكرتا معرضة بقوة لخطورة الفيضانات، فضلا عن أنها واحدة من أكثر مدن العالم التي تواجه عديد من المشاكل أبرزها أنها لديها أسوأ نسبة تلوث في الهواء بجنوب شرق آسيا، ما يعزز إقامة عاصمة جديدة أكثر من أي وقت مضى. وطالب رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو من وزرائه، بوضع خطط للعاصمة الجديدة خلال الأشهر المقبلة، فيما أشار وزير التخطيط بامبانج برودجونيجورو إلى وجود 3 أماكن أخرى لم يستقر على أي منها. وأوضح الموقع أن السلطات يمكنها أن تبقي جاكرتا كعاصمة لكنها ستعمل على نقل المكاتب الحكومية إلى منطقة أخرى بالقرب من القصر الرئاسي وتبعد نحو 30 ميلا عن المدينة، أو إنشاء عاصمة جديدة بالكامل خارج جاكرتا على بعد نحو 30 أو 40 ميلا منها، لكن نظرا لعدم معالجة تلك الخيارات لمشكلة الازدحام استقرت الحكومة على نقل العاصمة خارج جاكرتا تماما لكنها لم تحدد موقعا بعد. وأضاف أن إندونيسيا ليست وحدها التي تبحث عن إنشاء مدينة أو عاصمة جديدة، فمثلا قامت الفلبين بإنشاء مدينة "احتياطية" جديدة تسمى "نيوكلارك" في حال تعرض العاصمة مانيلا لكارثة طبيعية خاصة وأنها معرضة للفيضانات. وفي كوريا الجنوبية، من المقرر أن تكون مدينة "سيجونج" هي العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، حيث تم الإعلان عنها في 2012 وتعود لخطة حكومية وضعت في 2002 لنقل المباني والمكاتب الحكومية إليها بدلا من سيول. وسلط الموقع الضوء على بناء مصر لعاصمة جديدة تعادل مساحة سنغافورة، أبرز أهدافها تخفيف الضعط على القاهرة المزدحمة واستبدال العاصمة القديمة بمدينة "ذكية" في الصحراء تتمتع بشوارع واسعة، وتتبنى الحكومة هذا المشروع الضخم الذي يضم مباني مختلفة ومساحات خضراء.