قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء ذكروا أن من الأشياء التي لا تفطر – لعموم البلوى بها – ما لا يمكن الاحتراز عنه، كبلع الريق وغبار الطريق، وذوق الطعام للمرأة في البيت وشم الروائح الطيب. جاء ذلك في إجابتها عن سؤال: «هل دخول الدخان أو إحدى الروائح في أنف وفم الصائم الذي يعمل في المطابخ أو أحد مصانع التبغ والسجائر هل هذا يفسد الصوم؟». وأوضحت أنه ذكر بعض الفقهاء أن مثل هذه الأمور لو كانت مما حرمها الله تعالى ورسوله في الصيام، أو مما يفسد بها الصيام لأوضحها وبينها وشرحها صلى الله عليه وسلم للأمة. وأكدت دار الإفتاء، أن التدخين حرام شرعًا، والواجب على من وقع فيه أن يبادر بالإقلاع عنه، ويجب احترام الصائمين وعدم التدخين في وجودهم. وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الجلوس في العمل بجوار الزملاء وهم يدخنون وأنا صائم؟»، أما عن صحة الصوم بالنسبة لمن يجلس في مكان فيه من يدخن: فالعبرة في ذلك بوصول جِرم الدخان إلى الحلق مع تعمد ابتلاعه دون أن يكون هناك مشقة في الاحتراز. وتابعت: أما مجرد شم الرائحة المنتشرة في الهواء: فلا يفطر الصائم بذلك؛ لعدم وصولها إلى الحلق عمدًا، ولمشقة الاحتراز.