ألقت الشرطة الأمريكية القبض على رجل في ال77 من عمره، من ولاية واشنطن، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتورطه في جريمة قتل امرأة شابة منذ 47 عاما. وبحب ما ذكرته شبكة "أي بي سي" نيوز الأمريكية، كانت الضحية "جودي لوميس" البالغة من العمر 20 عاما، في طريقها إلى اسطبل الخيول لركوب حصانها في 23 أغسطس 1972، وفي طريقها، تعرضت الفتاة الشابة للاعتداء وإطلاق النار في رأسها. وقال المسئولون بمكتب شريف مقاطعة سنوهوميش في مؤتمر صحفي إن لوميس قد تعرضت للاغتصاب وتركت شبه عارية في مكانها. وقام محققو الشرطة وقت وقوع الجريمة، بالحصول على حمض نووي، تم انتشاله من السائل المنوي في مكان الحادث، وتم تحميله في وقت لاحق إلى قاعدة بيانات إنفاذ القانون، ولكن لم يتوصلوا من خلالها إلى صاحب العينة. وظلت القضية مغلقة حتى أعادت الشرطة فتحها في عام 2018، بعد الاستعانة بتقنية "علم الأنساب الوراثية" الجديدة. وتقوم فكرة علم الأنساب الوراثية على أخذ عينة DNA من قاتل مجهول تركت في مسرح الجريمة ويتم التوصل إلى المشتبه به من خلال تتبع شجرة العائلة من خلال أفراد أسرته، الذين يقدمون طواعية DNA إلى قواعد بيانات علم الأنساب العامة. وفي عام 2018، تمت مقارنة الحمض النووي من السائل المنوي الذي كان موجود على حذاء الضحية بقواعد البيانات الجينية لديهم، واستنتج العلماء أن ملف الحمض النووي يعود إلى واحد من بين 6 أشقاء، وهو تيرنيس ميلر الذي لديه جرائم جنسية سابقة. وفي 29 أغسطس، تتبع المحققون ميلر إلى كازينو، واستعادوا هناك فنجان قهوة كان قد تناوله وألقاه في سلة المهملات، وأكدت الاختبارات في وقت لاحق أن الحمض النووي الموجود في الفنجان يتطابق مع الحمض النووي الناتج السائل المنوي الموجود على حذاء جودي الضحية. جدير بالذكر أنه وقت ارتكابه للجريمة، كان ميلر يبلغ من العمر 33 عاما ويعيش مع زوجته الثالثة، التي توفيت منذ ذلك الحين، وله منها ابنتان. وألقت الشرطة الأمركية على تيرنس ميلر في منزله 10 أبريل 2019، ووجهت له تهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وفقا لوثائق المحكمة.
