قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنَّ الذِّكر بالقلب أو في النَّفس مشروع؛ لما في الصَّحيحَين عن أبي هُريرة - رضِي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «يقول الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبْدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرْتُه في ملأٍ خيرٍ منهُم، وإن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليْه ذراعًا، وإن تقرَّب إليَّ ذراعًا تقرَّبت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولة». وأضا جمعة، فى إجابته عن سؤال (هل يجب تحريك الشفتين أثناء الذكر؟)، أن القلب له ذكر واللسان له ذكر، وأفضلهما ما اجتمع فيه الذكر القلبي واللساني، إلا أن الشرع اشترط القراءة، أي أنه عند قراءة الفاتحة لابد أن تقرأ الفاتحة وتحرك بها الشفتين وليس تمريرها على القلب. واشار الى أن الأقل أن تسمع نفسك بأن تحرك لسانك وشفاتيك فإذا لم تحرك لسانك وشفاتيك فيكون الذكر بالقلب، فالذكر بالقلب له أجر وبالقلب واللسان له أجر أيضًا، ففى ذكر اللسان لا بد من تحرك الشفتين.