سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولان ضحية إضافية للعنترية الأمريكية.. تسجيل أبنائها كإسرائيليي الأصل.. خريطة جديدة تضم الهضبة ل تل أبيب.. ونتنياهو يأمل في دعم أمريكي مضاعف بشأن الضفة
أمريكا تسجل مواليد الجولان على أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية نتنياهو يتلقى دعما أمريكيا جديدا بشأن الأراضي المحتلة مسؤول أمريكي ينشر خريطة يضم فيها الجولان المحتل لإسرائيل توقعات بأن تواصل الحكومة الجديدة سياسة التهام الأراضي الفلسطينية والعربية تتلقى النتائج التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية للكنيست الحادي والعشرين المزيد من الدعم الأمريكي الذي لا ينقطع منذ وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. ففي البداية كان الاعتراف الأمريكي بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، في خطوة لاقت رفضا عربيا ودوليا ووصفت بأنها تمثل انتهاكا صارخا لمقررات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالموقف الدولي من الأراضي المحتلة. لم يكن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل هو الدعم الأمريكي الوحيد الذي قدمه ترامب كهدية لرأس حربة تيار اليمين الإسرائيلي، رئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، فقبل أيام قليلة من الانتخابات، وقع الرئيس الأمريكي قرارا بشأن الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل، الأمر الذي اعتبره نتنياهو موقفا تاريخيا من جانب الادارة الأمريكية يشرعن لسيطرة إسرائيل على الاراضي المحتلة. وبعد إجراء الانتخابات الإسر ائيلية في التاسع من ابريل الجاري، والتي أسفرت عن فوز كتلة اليمين واليمين المتشدد ب 65 مقعدا في الكنيست، وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يراها أكثر المتفائلين بأنها ستكون مثل الحكومة السابقة لها، شرعت الإدارة الأمريكية في اتخاذ إجراءات جديدة تعزز الهيمنة الاسرائيلية وسيطرتها على الأراضي السورية المحتلة في هضبة الجولان. وقالت صحيفة هاآرتس العبرية إن وزارة الخارجية الأمريكية أدخلت تعديلات على سياستها تقضي بتسجيل أبناء الجولان المقيمين في أمريكا كإسرائيليي الأصل. وأضافت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هذه التغيرات تعكس النهج الجديد للإدارة الأمريكية تجاه المسألة، وهي ستطال الوثائق الرسمية، مثل الجوازات الأمريكية الممنوحة للسوريين من الجولان المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح موقع CNS الأمريكي أن القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تقضي بذكر إسرائيل كمسقط رأس أبناء الجولان طالبي الجواز الأمريكي، بدلا عن سوريا، كما كانت الحال حتى الآونة الأخيرة. وفي الوقت نفسه، لا تزال القواعد الجديدة للخارجية الأمريكية تصنف مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة كأراض يجب تحديد وضعها النهائي ضمن التفاوض، وتنص على عدم ذكر إسرائيل كمكان ولادة أبناء هذه المناطق. ولا تزال وزارة الخارجية الأمريكية تحدد مكان ولادة أبناء القدس ب"مدينة القدس" فقط، لا "مدينة القدس، إسرائيل"، وذلك على الرغم من اعتراف ترامب العام الماضي بهذه المدينة عاصمة للدولة العبرية. لم تقتصر الادارة الأمريكية على قضية تسجيل أبناء الجولان على أنهم من مواطني إسرائيل، بل قام مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بنشر خريطة على حسابه في "تويتر" في وقت سابق من الأسبوع الجاري تعود للخارجية الأمريكية يظهر فيها الجولان السوري المحتل كأرض إسرائيلية. وكان موقع"دبكا" الإسرائيلي، قد نقل عن مصادر في الخارجية الأمريكية، لم يذكرها،قولها إن كافة الخرائط الرسمية التي تنشر في الولاياتالمتحدة ستتضمن وضع الجولان كجزء من إسرائيل. وأضاف الموقع أن العديد من الوزارات والمكاتب الحكومية الأمريكية، بما في ذلك بعض الأجهزة الأمنية، تنشر خرائط يومية عن الوضع العالمي في المجالات التي تخصها. ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بمزيد من الخطوات التي تهدف لالتهام الأراضي الفلسطينية خاصة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك حتى يضمن نتنياهو كسب رضا وود الأحزاب اليمينية الصغيرة التي تشاركه في الائتلاف الحكومة، والتي لا يستطيع بدونها تشكيل حكومة يمينية، كما أنها هي البديل الوحيد أمامه عن اللجواء إلى معسكر الوسط المتمثل في حزب كاحول لفان الذي حصل على 35 مقعدا في الانتخابات الماضية. وألمح نتنياهو خلال حملته الانتخابية التي خاطب خلالها جمهور الناخب اليميني إلى رغبته في ضم المستوطنات الاسرائيلية في الضفة، ويشير محللون إسرائيليون إلى أن نتنياهو ربما يكون قد تلقى موافقة أمريكية على الاعتراف بالضم الإسرائيلي للمستوطنات على غرار ما حدث في الجولان.