التنسيق الحضاري: حصر 7 آلاف مبنى تراثي في مصر

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس "محمد أبو سعده" منتدى التراث الثاني" التراث- الاستثمار-الاستدامة" للعام الثاني على التوالي بمقره ، وذلك احتفالا باليوم العالمي للتراث الموافق 18 إبريل من كل عام .
وبدأ المنتدى بترحيب رئيس الجهاز بالحضور الكريم واستعراض دور الجهاز في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري المادي واللامادي لأنه الإرث الثقافي والحضاري العظيم الذي يميز مصر عن كافة دول العالم والذي يعد المخزون الاستراتيجي للأجيال المتعاقبة لذا وجب علينا حمايته والحفاظ عليه ،ومن هذا المنطلق فإن الجهاز يقوم بالعديد من مشروعات الترميم والتطوير وإعادة الوجه الحضاري العديد من المنشآت بالقاهرة الخديوية وتطوير مثلث البورصة وشارع الشريفين وشارع الألفي كنموذج للتراث المادي ، وكذلك تدشين العديد من المشروعات التي ترسي لدعائم التراث اللامادي كمشروع عاش هنا الذي يوثق لتراث الرواد والمبدعين في شتى المجالات وكذلك مشروع حكاية شارع والحفاظ على الحدائق التراثية .
وأوضح" أبو سعده" أنه تم حصر 7000 مبني تراثي والتي تعد ركيزة ارشيف التراث العمراني المصري.
وألقى د. "نزار حسن" مدير المشروعات والدعم التكنولوجي بمنظمة اليونسكو كلمة المنظمة التي تعد شريك وداعم في كل مشروعات التطوير والحفاظ على التراث العمراني والثقافي ، والذي أشاد بالمنتدى ودوره في تجميع كل الأطياف المهتمة بالتراث على مختلف توجهاتها وثقافتها، والعمل على خلق وعي جماعي بأهمية التراث من خلال حوار مجتمعي تلتقي فيه الرؤي والتجارب ومنهجية المنظمات الحكومية والأهلية في الحفاظ على التراث وكيفية استدامته بخلق عائد مادي واستثماري ورفع الوعي بقيمته .
وألقى اللواء " أحمد فؤاد " نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية كلمة نيابة عن اللواء" خالد عبدالعال " محافظ القاهرة أوضح فيها أهمية الشراكة مع الجهاز في الحفاظ على التراث العمراني والتصدي للمخالفات والتعديات التي تنتهك خصوصية هذه الطرز المعمارية المتميزة .
عقد خلال المنتدى ثلاث جلسات بحثية حيث تناولت الجلسة الاولي عرض تطبيقات رائدة في الحفاظ على التراث من خلال المجتمع المدني والقطاع الخاص والتي منها تجربة شركة توعية البيئه بواحة سيوة " حضارة النخيل" والتي عرضها المعماري "عماد فريد "، وتم عرض تجربة شركة سيجما في محافظة الإسكندرية والتي تحدث عنها المهندس "محمد عبدالمجيد" والمهندس" مصطفى ابو العلا" ، كما تم عرض تجربة شركة الإسماعيلية في الحفاظ على التراث لمحافظة القاهرة والتي عرضها" كريم الشافعي" ، وأدارت الجلسة الدكتور "سهير حواس " والتي أوضحت أنه لابد من وجود حالة تناغم بين الحجر والبشر حتى يتم الحفاظ على التراث .
وتناولت الجلسة الثانية التي أدارها المهندس" سيف ابو النجا" المردود الاجتماعي للحفاظ على التراث وعرضت له د. "نوال المسيري" ، والمردود السياحي لاستثمار التراث الذي عرضه الاستاذ "احمد الخادم "، والمردود الاقتصادي لاستثمار التراث الذي عرضه د." رامز لاشين" .
وتناولت الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور" ياسر صقر" والدكتور" هابي حسني" لاستدامة التراث من خلال الرصد والتواصل ، والتي عرضها الاستاذ "ايمن جبر" ، واستدامة الأصول العقارية وعرضها اللواء" محمد بسيوني "، كما عرض الدكتور "هشام سعودي" رؤية مستقبلية لاستدامة الاستثمار في التراث .
واوضح رئيس الجهاز أن المنتدى خرج بالعديد من التوصيات التي سيقوم الجهاز بالعمل عليها وإيصالها للقيادة السياسية لتحقيقها من أجل الحفاظ على التراث.