أدانت الحكومة الألمانية اليوم، الجمعة، أي تصريحات من شأنها الإضرار بهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط، قبل زيارة يقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي الذي أثارت تصريحات له ضد اليهود والصهاينة عام 2010 عندما كان قيادياً بجماعة الإخوان المسلمين ضجة كبيرة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت في وقت سابق من هذا الشهر تصريحات مرسي، الذي أصبح أول رئيس منتخب لمصر بعد الانتفاضة الشعبية، التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011. وأدانت الولاياتالمتحدة تصريحات مرسي التي اعتبرت على نطاق واسع معادية للسامية. ومن المقرر أن يقوم مرسي الأسبوع القادم بزيارة إلى ألمانيا التي جعلها تاريخها النازي وتأييدها الحالي لإسرائيل حساسة تجاه معاداة السامية. ومن المقرر أن يجري مرسي محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وقال مارتن شيفر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "لن أعلق على التصريحات التي نسبت إلى السيد مرسي... لكن فيما يتعلق بالحكومة الألمانية فمن الواضح أن الحد من التوتر والعمل للتوصل إلى حل طويل المدى يأتي على رأس الأولويات في الشرق الأوسط." وأضاف "التصريحات العدائية أو المؤذية من قبل أي طرف غير مفيدة". وفي خطاب عام 2010 عندما كان مرسي قياديا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين حث المصريين على تربية أبنائهم وأحفادهم على "الكراهية" لليهود والصهاينة. وبعد أشهر وفي مقابلة تليفزيونية وصف مرسي الصهاينة بأنهم مصاصو دماء وأنهم "أحفاد القردة والخنازير". وراجعت رويترز اللقطات التي أدلى فيها مرسي بهذه التصريحات. وبعد انتشار هذه التصريحات أصدرت السلطات المصرية بيانين قالت في الأول أن التصريحات مجتزأة من سياقها، وأكدت التزام مرسي بالاحترام الكامل للاديان وحرية الاعتقاد والعبادة. أما البيان الثاني فجاء فيه أن الحكومة المصرية ترفض كل أشكال التمييز والتحريض على العنف أو العداء على أساس الدين. وقال شيفر "نحن متفائلون بأن تواصل مصر لعب دور بناء في عملية السلام في الشرق الاوسط. المحادثات التي تجريها المستشارة ووزير الخارجية ومسؤولون اخرون مع السيد مرسي الاسبوع القادم فرصة جيدة لمناقشة هذه الموضوعات على نطاق ضيق". ويلتقي مرسي بميركل يوم الأربعاء ثم يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا.