شنت قوات الأمن التركية، عملية مداهمة على أحد المنازل في منطقة بويوك تشاكماجا في إسطنبول بحجة "التلاعب في الانتخابات"، وذلك في الوقت الذي تقول فيه الحكومة أن هناك تزوير واسع في الانتخابات المحلية في اسطنبول. ووفقا لصحيفة "زمان" التركية، يشكو أهلي منطقة بويوك تشاكماجا من تكرار تردد الشرطة إلى منازلهم، وسؤالهم عن الحزب الذي اختاروه في الانتخابات. ولم تقتصر المداهمات على منازل مسؤولين في اللجنة العليا للانتخابات فقط، لكنها شملت عددا من المواطنين. ويقول المراقبون إن هذه المداهمات تأتي لترويع المواطنين، ومن ناحية أخرى لتقوية كلام الحكومة أن الانتخابات شابتها أعمال تزوير. وعلق نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض داخل البرلمان التركي أنجين ألتاي، على عملية المداهمة، قائلا: "إنهم يحاولون إلغاء نتائج انتخابات المحليات في إسطنبول من خلال بلدية بويوك تشاكماجا"، مؤكدا "قوات الأمن تداهم المنازل في منطقة بويوك تشاكماجا، ويسألون السكان عن أصواتهم في الانتخابات". وتطرق ألتاي إلى مزاعم حزب العدالة والتنمية التي تشير إلى وجود عملية تلاعب منظمة في الانتخابات، قائلًا: "إذا كان هناك عمل منظم حقا، فإن العمل هو فشل فريق الرئيس أردوغان". وجاءت تلك العملية الأمنية من قبل القوات مديرية أمن إسطنبول، بالتزامن مع مطالبة حزب العدالة والتنمية بإعادة التصويت في انتخابات المحليات بالمدينة، بعد سقوط مرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، بينما حقق مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو نجاحا هو الأول منذ 25 عاما.