بئر الأمل.. مبادرة تروي العطشى من أهل القاهرة إلى طاجيكستان

لأول مرة يمكن للجميع التبرع بمئات عبوات المياه لمحتاجيها دون الحاجة لشرائها.. فقط اقترب وتضامن وشارك في مبادرة بئر الأمل. هي مبادرة تفاعلية ضمن مبادرات صناع الأمل التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يمكن المشاركة في مبادرة صناع الأمل التفاعلية الجديدة "بئر الأمل" في كايرو فيستيفال سيتي بالقاهرة. فالجهاز اليدوي الافتراضي لملء المياه يلفت نظر الزوار، وما يلبث أحدهم أن يبدأ التجربة حتى يتوالى الحضور للمشاركة والتشجيع. يمكن لك أن تملأ زجاجة أو عشرة أو أكثر أو تحفر بئرا. إنها ليست لعبة للتسلية بل جهد يذهب نتاجه على أرض الواقع في زجاجات مياه وحفر آبار تروي العطشى.
تضم المبادرة جهاز ضخ يدوي يتطلب تحريك ذراعه لضخ مياه افتراضية في زجاجات مرسومة على الشاشة، ويتم احتساب لترات المياه بناءً على مدة تحريك الذراع وتحويلها إلى قيمة حقيقية من المياه سيتم التبرع بها، والتي قد تصل إلى حفر بئرٍ دائمٍ تنتفع به قرية بأكملها وتسجل باسم صاحب المجهود، وذلك بهدف بث روح العطاء وخدمة المحتاجين وصنع الأمل بين العرب.
من خلال المبادرة، سيتم تسليط الضوء على جهود أبناء مصر في توفير المياه لآلاف المحتاجين في طاجيكستان. فكميات المياه التي يتم ملؤها افتراضيا ستتحول إلى واقع يروي ظمأ العطشى في قرى طاجيكستان.
مبادرة بئر الأمل واحدة من مبادرات المصريين والعرب لصناعة الأمل. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أطلق مبادرة صناع الأمل في عام 2017، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بهدف تكريم أبناء الوطن العربي من صناع التغيير الإيجابي الحريصين على نشر ثقافة الأمل من حولهم، مدفوعين بحس عال من الإنسانية والمسؤولية، مستغلين جهودهم الفردية ومواردهم الشخصية أو بعض الدعم المحدود لتحسين حياة الناس من حولهم والارتقاء بواقع أوطانهم ومساعدة المحرومين ونجدة المنكوبين ورفع المعاناة عن الفئات المهمشة في مجتمعاتهم دون مقابل.
وكانت الدورة الأولى من صناع الأمل قد استقبلت أكثر من 65 ألف صانع أمل، بينما بلغت ترشيحات الدورة الثانية أكثر من 87 ألف مرشح، حيث تم تكريم خمسة صناع أمل في كل دورة بجائزة مقدارها مليون درهم لكل صانع أمل لمساعدته على مواصلة عمله الإنساني، بواقع خمسة ملايين درهم في كل دورة، ما يجعلها جائزة العطاء الأرفع عالميًا.