قميص مشجر وبنطلون أحمر واسع من التسعينات، وشعر برتقالي مع نمش على الوجه، حاملًا بيده راديو صغيرا، يجلس تمامًا كجلسة حزلقوم في دوره الشهير، ليصبح الطفل علي أول من نجح في تقليد الشخصية باحترافية عالية سواء في الشكل أو في تعبيرات الوجه. انتشرت جلسة تصوير لطفل صغير يقلد النجم أحمد مكي في دور حزلقوم بهيئته وشكله وملابسه وحتى لون شعره، خاصة بعد نجاح هذا الدور الذي قدمه مكي وأصبح مميزًا لدى محبيه وجمهوره، فقرر علي الذي يحب مكي كثيرًا أن يقلده على طريقته الخاصة، وقدم له المصور محمد هويدي جلسة تصوير مميزة مجانية لدعمه، نشرها على حسابه على "فيسبوك" لتلقى قبول وانتشار مبهر فور نشرها. يروي المصور محمد هويدي كواليس تلك الجلسة لصدى البلد، والذي احترف التصوير بعد دراسته للهندسة، قائلًا: "شاهدت صورة للطفل صدفة في مسابقة لتقليد المشاهير وهو يقلد ضحكة حزلقوم، فتواصلت مع والدة الطفل وعرضت عليها جلسة التصوير مجانا". كان الأمر يحتاج إلى إعادة مشاهدة فيلم "لا تراجع ولا استسلام" مرة أخرى برفقة الطفل والمصور، حتى يعيد التركيز على المشاهد وطريقة أداء حزلقوم والخروج بتصور مميز للسيشن وحتى يتقن الطفل طريقة التقليد. وبعد مشاهدة الفيلم، قامت والدة الطفل بتجهيز ملابس الشخصية، خاصة القميص والجلابية والحذاء والبنطال الواسع والخاتم، ثم بدأت مهمة البحث عن مكان مناسب لجلسة التصوير، فكان المصور يبحث عن منزل صعيدي مثل مسلسل "الكبير أوي" لكنه لم يجد المكان المناسب، ففكر في تصوير الجلسة بشكل أقرب للطبيعة الريفية، وبالفعل نجح في التقاط الصور في مكان مميز بالمعادي يمنح المشاهد انطباع ريفي. ساعة ونصف الساعة كانت مدة جلسة التصوير الخاصة بالطفل، وبمجرد الانتهاء منها قرر محمد المصور أن ينشرها لمتابعيه على حسابه على فيسبوك وفوجئ برد الفعل وإعجاب متابعيه باللقطات المميزة وأداء الطفل. وتابع محمد هويدي: "متخيلتش رد فعل الناس، ونفسي السيشن يوصل للنجم أحمد مكي وياخد الطفل علي معاه في عمل فني".