قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن المكاسب التي جناها حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية على حساب حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تتيح الفرصة لإحداث تغيير مطلوب في موقف إسرائيل من الربيع العربي وصراعها مع الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أنه لم يُبت بعد في أمر تقاسم السلطة بتشكيل حكومة جديدة، إلا أن نتائج الانتخابات أظهرت تقدما مفاجئا لحزب الوسط "يش عتيد" برئاسة الصحفي والمذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد. ورحبت الصحيفة بمثل هذا التطور، مشيرة إلى أن ردود فعل الحكومة السابقة من ثورات الربيع العربي والقضية الفلسطينية ظلت تنزع إلى تحصين موقفها والتشبث بآرائها. ومضت الصحيفة إلى القول إن سياسة "التحصن السلبية" التي تنتهجها إسرائيل حاليا قد يثبت خطأها الفادح، لكن التحول الذي سيطرأ على الحكومة ربما يتيح فرصة مطلوبة لإحداث تغيير بالسياسة في تلك الجبهة. وعلى الصعيد الآخر قالت الصحيفة أن هناك عاملين رئيسيين يوحيان بأن التوتر الذي شاب تلك العلاقات مؤخرا سيستمر على الأرجح كما يقول الخبراء. والعاملان هما الخلافات بينهما حول المقاربة المطلوبة لتعزيز عملية السلام بين العرب والإسرائيليين من جهة، والاصطدام القادم الذي يتوقعه البعض بشأن إيران وتطويرها لبرنامجها النووي من جهة أخرى. ثمة عامل ثالث أقل وضوحا يتمثل في نتائج الانتخابات، وما ستعنيه بالنسبة للعلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس باراك أوباما. وتشير النتائج الأولية في إسرائيل إلى أن نتنياهو حقق فوزا ضئيلا بولاية أخرى. وقد اتسمت علاقات نتنياهو وأوباما بالاضطراب. ويتطلع الخبراء لمعرفة تشكيلة الائتلاف الحكومي الجديد لنتنياهو والشخصية التي سيختارها وزيرا للخارجية، لأنها ستحمل مؤشرات عما إذا كانت الخلافات الشخصية بين الزعيمين ستستمر.