وصل، منذ قليل، الدكتور حسين الزناتي، الخبير التعليمي المصري المعروف في اليابان، إلى مقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لإلقاء محاضرة بعنوان يوم دراسي في اليابان. وتحدث الزناتي خلال هذه المحاضرة عن تفاصيل تجربة اليابان في التعليم، وذلك في حضور مسئولي ومديري المدارس المصرية اليابانية، وعدد من مسئولي الإدارات التعليمية، وعدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم على رأسهم: مالك الرفاعي، مدير وحدة التعليم الياباني بوزارة التربية والتعليم، ونيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرفة على مشروع المدارس المصرية اليابانية. وفي البداية، قالت نيفين حمودة، مستشار وزير التربية والتعليم، إن الدكتور حسين الزناتي هو شرف لمصر، لأنه مصري فرض احترامه وتقديره على السلطات التعليمية في اليابان. من جانبه، قال الدكتور حسين الزناتي، الخبير التعليمي المصري في اليابان، في بداية محاضرته، إنه خريج آداب المنيا دفعة 1989، ومتزوج من يابانية وكانا يعطيان محاضرات عن السلام في دولة برشلونة وأضاف الزناتي أن التعليم الياباني يهتم جدا بضمان عملية الأمان للطلاب أثناء العملية التعليمية، كما يهتم التعليم الياباني بفكرة زرع روح الشغف للتعلم. وأكد أن نظام التعليم في اليابان يعتمد على فكرة الاستمتاع بعادة التعلم من خلال الحياة من خلال أنشطة مشتركة لموضوعات محددة، والقدرة على اكتساب المعرفة الأساسية وتطوير مهارات التفكير الناقد وتحسين إمكانية اتخاذ القرارات والتحكم في النفس وحل المشاكل ذاتيا من خلال بيئة نشطة نفسيا وجسديا، وكذلك الاستمتاع بعادة التعليم يؤدي لاشتياق للذهاب للمدرسة وتكوين علاقات قوية مع أصدقاء الدراسة، وبالطبع تحصيل المعلومات الدراسية والتعامل في بيئة صحية نشطة ومحفزة. وأوضح الزناتي أن الطلاب يتعلمون ليس فقط المعلومات السطحية الدراسية ولكن يتعلمون الموقف الأساسي للتعلم. وأشار إلى أن الطالب في اليابان لا ينتظر من يوقظه للذهاب للمدرسة، بل يستيقظ بمفرده ويوقظ أهله لأن لديه شغفا للذهاب للمدرسة ولديه حب لفكرة التعلم. وكشف الزناتي أسرار الفصل الدراسي في اليابان، مشيرا إلى أنه مقسم لمكان خاص بالمعلومة المصورة، ومكان خاص للمعلومة المكتوبة، ومكان خاص بأدوات تنظيف الفصل.