قال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن توجيه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي من اليابانوفرنسا، ، لحضور قمة العشرين باليابان خلال الفترة المقبلة و حضور قمة الدول الصناعية ال7 بفرنسا، جاء بناء علي مجموعة من المؤشرات الاقتصادية والسياسية الملموسة خلال الفترات الماضية، مشيرا الى تحول مركز مصر و تراجع نسب العجز و الميزان التجاري والبطالة لمعدلات غير مسبوقة و كذلك تحسن مؤشرات مصر في تقارير ممارسة الاعمال الصادرة من البنك الدولي. وأوضح في تصريحات خاصة ل"صديى البلد" أن تلك المؤشرات أتاحت تهيئة المناخ الاستثماري لمصر خصوصا بعد اجراءات الحكومة في تحسين بيئة الاعمال و تيسير تراخيص انشاء الشركات و تقديم حوافز ضريبية واستثمارية للمستثمرين و اصدار قانون التراخيص الصناعية واصدار 120 ألف رخصة صناعية، بخلاف تقارير الاشادة من صندوق النقد والبنك الدوليين بخصوص برنامج المراجعة الاقتصادية لمصر. وأضاف " أبو زيد" أن هذه الحقيقة أدركتها آسيا وأوروبا بأن وجود مصر هو بمثابة انها مفتاح التنمية في أفريقيا وأنها اصبحت مهيأة لتكون أكبر البلدان في المنطقة على المستوى الاقتصادي وان لها مكانا علي مستوى الاقتصاد العالمي يتطلب حجز مقعد بجوار دول العالم المتقدم، إذ ان الاقتصاد المصري يعتبر من الاسواق الناشئة والواعدة وينبغي الاستفادة منه للنفاذ لأكبر عدد من المستهلكين. وأوضح أن فرنسا ضمن اكبر الدول التابعة للاتحاد الأوروبي وأصبحت تدرك تلك الحقيقة وعليه الدخول في شراكة مع مصر نظرا لأنها بوابة العبور لإفريقيا، خصوصا وأن مصر اصبحت تسير بخطي ثابتة ويراها القاصي والداني. وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوة من شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، للرئيس للمشاركة في القمة الاقتصادية العالمية المقبلة لمجموعة العشرين G20، التي تتولى اليابان رئاستها حاليا، والمنتظر عقدها بمدينة أوساكا اليابانية خلال العام الجاري، بجانب اتصاله مع الرئيس الفرنسي إيمانويل دي ماكرون، لتوجيه دعوة لحضور قمة ال7 دول الصناعية الكبري المقرر تنظيمها خلال العام الجاري.