قالت نائب رئيس البعثة الأمريكية في القاهرة، دوروثى شيا، إن حكومة بلادها تتمتع بشراكة قوية للغاية مع نظيرتها المصرية في مجال دعم المرأة وتأهيليها للمراكز القيادية، مؤكدة أن الحكومة المصرية تسهل على السفارة مهمة دعم المرأة إلى حد كبير من خلال العديد من الفعاليات التي تتبناها السفارة. وأضافت ل«صدى البلد»: إننا نريد أن نرى تمكين المرأة واقعًا، نريد أن نرى ذلك في المجتمع وفي الحكومة وفي مجالات أخرى، لأننا نعلم أنه كلما كان وضع المرأة قويًا كانت الفائدة أعظم لأسرهن وللمجتمع وللاقتصاد. وتابعت: ولذلك فالسؤال الآن هو: ما الطرق المناسبة التي نصل بها إلى هذه النتيجة؟ لقد تحدثت على سبيل المثال عن بعض المنح الدراسية التي منحناها للنساء، وفرص التبادل الطلابي، إننا نحاول أيضًا أن ندربهن على التحدث بالإنجليزية بطلاقة لأن ذلك يفتح أبوابًا كثيرة أمامهن. وأكدت أن البرامج الأمريكية الموجهة لدعم المرأة تقدم لها التدريب الفني، وعملنا مع الحكومة المصرية لإنشاء مدارس للمتفوقات في العلوم والتكنولوجيا من الفتيات كي تتسنى لهن دراسة العلوم والرياضيات، ونحن نفعل ذلك من أجل الطلبة الذكور أيضًا، وأعتقد أن الحكومة المصرية راضية للغاية عن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، وسيكون من الأفضل أن تكون هناك واحدة من تلك المدارس في كل محافظة. وحول تنفيذ السفارة لمشروعات تؤهل المرأة المصرية في المحافظات الأكثر فقرا، قالت نائب القائم بأعمال السفير الأمريكي، بالتأكيد، وأنا زرت قبل أسبوعين مدرسة ثانوية فنية بمحافظة أسوان، وهي تركز على تدريس مصادر الطاقة المتجددة، وهي مدرسة مشتركة للبنين والبنات، تؤهل خريجيها لأداء عمل عظيم في وظائفهم، وسوف تتسابق الشركات داخل محافظتهم نفسها لتعيينهم بمجرد تخرجهم، وهم متخصصون بإنتاج الطاقة المتجددة، سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ورأيتهم أثناء العمل على تشغيل الألواح الشمسية على سبيل المثال، طلبة وطالبات يعملون جنبًا إلى جنب، وكان ما رأيته مثيرًا للإعجاب. وتابعت: إننا نقدم أيضًا منحًا لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال، وهي شهادة مهمة للغاية في الولاياتالمتحدة، التي تدعم منحًا مقدمة لنساء مصريات قادمات جميعًا من مناطق فقيرة للحصول على هذه الشهادة في الولاياتالمتحدة ثم العودة إلى مصر وتطبيق ما درسنه في أعمالهن، وهكذا فإن هناك أمثلة عديدة على أوجه الشراكة بيننا في هذا المجال.