قال الدكتور عبد الله نجل الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية إن الإدارة الأمريكية تكلف شعوبها الكثير، وتعرضهم للخطر نتيجة غطرستها وتعنتها الواضح اتجاه عالم من علماء المسلمين، ورمز من رموزها، وهو العالم الأزهري الدكتور عمر عبد الرحمن، فضلاً عن انتهاكها لأدنى حقوق الإنسان معه. وتابع عبد الله إن أمريكا لم تحترم كبر سنه، ولا كف بصره، ولا مكانته العلمية كأستاذ جامعي، وعالم أزهري، كما أنها أيضًا لم تحترم حالته الصحية المتدهورة للغاية، بل هي تتفنن في تمريغ عزة المسلم في التراب، والنيل من كرامته. وأشار في بيان له إن اختطاف الرهائن الأمريكيين في الجزائر، ومن قبله اختطاف رهينة أمريكي لدى تنظيم القاعدة بقبضة الدكتور أيمن الظواهري، ومن قبله كتيبة في العراق تطلق على نفسها كتيبة عمر عبدالرحمن، وأخيرًا كتيبة بليبيا أطلقت على نفسها كتيبة الشيخ عمر عبد الرحمن، وقامت بقتل السفير الأمريكي، كل هذه الأساليب لم تكن من فراغ، فأمريكا هي التي دفعت الشباب المسلم لأن يثور ويغضب اتجاه عالم أزهري، ورمز من رموز المسلمين. وعلل عبد الله ذلك بأن أمريكا لم تتجاوب مع أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن في طرقها السلمية التي انتهجتها من وقفات احتجاجية، واعتصام مفتوح أمام السفارة الأمريكية دام قرابة العام وأربعة أشهر، وعشرات المؤتمرات. وأضاف: "لقد حذرنا في تلك الفترة الولاياتالمتحدةالأمريكية من غضبة العالم الإسلامي، وقلنا لهم مرارًا وتكرارًا "اتقوا غضبة العالم الإسلامي" فغضبة المسلمين تختلف من فرد إلى آخر، فإذا كانت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن تتبنى الطرق السلمية، لكن آخرين يرون أن أمريكا بغطرستها التي ليست في محلها لا ينفع معها إلا طرق العنف من قتل أمريكيين، واختطاف رهائن، وتفجير منشآت حيوية لديهم، بدعوى أن أمريكا هي التي بدأت بذلك مؤكدًا أن أمريكا لم تحترم تواجد الدكتور عمر عبد الرحمن عندها الذي ما ذهب إليها إلا بدعوى أنها بلد الحرية وبلد الديمقراطية.