سلطت صحيفة "لا ليبر بلجيك" البلجيكية، الضوء على أول قمة تجمع قادة الاتحاد الأوروبي بأعضاء جامعة الدول العربية في شرم الشيخ يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن ملفي الهجرة والتنمية الاقتصادية أبرز ما يتم مناقشته خلال القمة. أشارت الصحيفة إلى استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظرائه الأوروبيين والعرب، إضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وجون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، موضحة أنه من المتوقع أن يشارك 24 رئيسا ورئيس وزراء أوروبيين في القمة المقرر عقدها في شرم الشيخ، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي تتفاوض بلادها على الخروج من الاتحاد. أوضحت أنه من بين العرب المشاركين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والرئيس العراقي برهم صالح، مؤكدة أن أبرز 3 مواضيع سيتم مناقشتها في القمة "التعاون الاقتصادي بين أوروبا والدول العربي، والتحديات العالمية، وكذلك القضايا الإقليمية". نقلت الصحيفة عن إيفان سوركوس رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة قوله إن مناقشة التجارة والاستثمار حول البحر المتوسط وقضايا التعليم والقضايا الاجتماعية ستكون حاضرة في القمة، إضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والوضع في سوريا واليمن وكذلك ليبيا، موضحا أن ترسيخ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأعضاء جامعة الدول العربية يمكنه أن يحسن الرخاء والاستقرار لكلاهما. وتقول فريديريكا موجيريي ممثلة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية إنه سيكون هناك مناقشات صريحة ومفتوحة حول عديد من القضايا وليس فقط الهجرة، خاصة ملف التعاون الاقتصادي في البحر المتوسط. وبحسب مارك بيرني المحلل في مركز أبحاث كارينجي الأوروبي والسفير السابق للاتحاد الأوروبي في تونس وليبيا فإن قمة شرم الشيخ سيكون هدفها "إقامة حوار منطقي بين كيانين يواجهان تحديات خاصة". أوضحت الصحيفة أن الأوروبيين ينظرون إلى مصر باعتبارها قطب رئيسي للاستقلال الإقليمي، مشيرة إلى الدور الذي تحاول جامعة الدول العربية استعادته بعد سنوات من الأزمات، مشيرة إلى أن القمة ستعقد في شرم الشيخ تحت إجراءات أمنية مشددة.
