قمة تاريخية تعد الأولى من نوعها في مصر، جاءت لاستعادة الحوار العربي الاوروبي إزاء القضايا التي تواجه العالم بأسره، حيث يعتبر انعقادها في مصر تقديرًا لدورها في المنطقة، ويؤكد استعادتها لمكانتها الدولية، إذ تستضيف مدينة السلام"شرم الشيخ" أول قمة عربية أوروبية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي الاحد المقبل. وتعد القمة العربية الاوروبية أول قمة تجمع بين الجانبين إذ إنها تمثل رغبة حقيقية وفرصة ذهبية لتبادل الآراء ووجهات النظر بين العرب والاوروبيين ولتعزيز سبل التعاون للقضايا ذات الاهتمام المشترك وإحلال السلام ومناقشة القضايا التي تؤرق العالم. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي أبرز المعلومات عن القمة العربية الاوروبية بشرم الشيخ. تعد القمة العربية الاوروبية أول قمة تاريخية تعقد على مستوى قادة الدول بين جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي، حيث جاء انعقادها وفقًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 147 و148، وقرار القمة العربية رقم 691 الصادر عن القمة العربية التي عقدت بالبحر الميت في الاردن في مارس 2017م وموافقة القادة العرب على انعقادها مع دول الاتحاد الاوروبي. يترأس القمة العربية الاوروبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودونالد توسك رئيس المجلس الاوروبي، وسيتم عقدها بمركز المؤتمرات الدولي بشرم الشيخ الاحد المقبل والتي تستمر على مدار يومان. تعقد القمة تحت شعار"الاستثمار في الاستقرار" والتي تركز على أهم التحديات التي تواجه الجانبين العربي والاوروبي وكيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة ومخاطر الارهاب، وعملية السرم في الشرق الاوسط. تضم القمة 50 دولة 22 دولة عربية و28 أوروبية حيث يشارك فيها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، والمستشار النمساوي سيبستيان كورتس، ودنالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، جون كلود يونكر فيدريكا موجرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الموريتاني محمد ولد بن عبدالعزيز، ووزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون الإسبانى جوزيب بوريل، وغيرهم من زعماء الدول المشاركة. تعقد القمة بعد اتفاق الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل في 17 من فبراير العام الماضي 2018، على اتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد القمة العربية الاوروبية خلال عام 2019م. وتعد أبرز الملفات التي ستناقشها القمة القضية الفلسطينية، الأزمة الليبية، وسبل مكافحة الارهاب، وسياسة الهجرة واللجوء، والاتجار بالبشر والازمات الاقليمية حول منطقة الشرق الاوسط، فضًلا عن تعزيز سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين العربي والاوروبي في مختلف المجالات.