استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، وفد اللجنة اليهودية الأمريكية الذى يزور مصر حاليًا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، بحضور السفير رضا حبيب، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية. أشاد رئيس الوزراء بالدور المهم الذى تقوم به اللجنة في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، وحرص اللجنة على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد مدبولى أن مصر حريصة على استمرار علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، مُشيدًا بالدعم والمساعدات العسكرية التي تُقدمها واشنطن للقاهرة على مدار العقود الثلاثة الماضية، لا سيما في هذه الظروف التي تخوض فيها مصر حربًا ضد قوى الإرهاب والتطرف. وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن أعضاء وفد اللجنة اليهودية الأمريكية أعربوا عن تقديرهم للقاء رئيس الوزراء، مُؤكدين حرص اللجنة على المساهمة في تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة، ومن ثم فهم على تواصل مع السفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن، من أجل المساهمة فى خدمة المصالح المشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة، إيمانًا منهم بأن مصر هي ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأنها شريك لا غنى عنه للولايات المتحدة في جهودها لإحلال السلام في المنطقة. وأشاد وفد اللجنة اليهودية الأمريكية باهتمام الحكومة المصرية بترميم الآثار اليهودية في مصر والحفاظ على المخطوطات التاريخية، فعقّب رئيس الوزراء بأن تلك الآثار جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الحضارى المصرى، مثلها مثل الآثار الإسلامية والمسيحية، ومن ثم فإن الحكومة تقوم بالحفاظ على الآثار اليهودية وترميمها، لا سيما في ضوء حرص الرئيس السيسى على تكريس قيم المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين المصريين، لأن مصر كانت وستظل دومًا واحة للتسامح وملتقى لأصحاب الشرائع السماوية. عقب ذلك فتح رئيس الوزراء حوارًا مع أعضاء اللجنة أجاب خلاله على أسئلتهم واستفساراتهم. وردًا على سؤال حول الهدف من سعى الحكومة إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة في مناطق مختلفة من الجمهورية، أشار رئيس الوزراء إلى أن الشعب المصرى يتزايد بمقدار 2,5 مليون نسمة سنويًا، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا في حد ذاته، ويتطلب من الحكومة العمل بشكل متواصل على إقامة مجتمعات عمرانية مخططة ومنظمة من أجل استيعاب هذه الزيادة السكانية، لأن عدم إقامة هذه المدن الجديدة سوف يتسبب في انتشار العشوائيات والمناطق غير المخططة، نتيجة زيادة السكان. وأضاف مدبولى أن الحكومة تعمل في الوقت ذاته على معالجة أسباب الزيادة السكانية، لأن استمرار الزيادة بهذه المعدلات المرتفعة سوف يقوض جهود التنمية ولا يجعل المواطن يشعر بآثار النمو، مُشيرًا في هذا السياق إلى الدعم المتميز الذى كانت تتلقاه برامج تنظيم الأسرة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في الأعوام الماضية.