قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الإنسان المسلم قد أصغى بعقله، ووجدانه إلى نداء الحق سبحانه جل جلاله. وأوضح «الأزهري»،خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «حقوق الطفل قبل ولادته»،أن الإنسان سمع آيات الذكر الحكيم وهي تتحضر في وعيه لتغرس في أعماق فكره أن من أعظم مقاصد الله تعالى فيه ومن مرادات الله عز وجل له أن يتحلى الإنسان بالعلم، فقال الله سبحانه وتعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ » الآية 9 من سورة الزمر. واستشهد بما قال عز وجل: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» الآية 11 من سورة المجادلة، وقال سبحانه: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ » الآية 28 من سورة فاطر، وقال عز وجل: «وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا» الآية 114 من سورة طه. وتابع: ثم إذا ببيان النبوة المنير يتدفق إلى وعي الإنسان المسلم حاملًا معه مزيدًا من تلك الأنوار، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ , وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ»، وقال: « مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ». وأضاف أنه التفت الإنسان إلى تلك الآيات البينات والأحاديث المشرفات ، فوعى عن الله تعالى مراده، وانطلق وهو يحمل قيم التدين، التي تدفعه إلى الإقبال على العلم والشغف به ومعرفة قيمته، فتوسع في العلوم والمعارف، من هنا بدأت رحلة الإنسان المصري مع حركة العلم والتعليم. حضر صلاة الجمعة الأولى من شهر جمادي الآخرة، لفيف من علماء الأزهر والأوقاف والقيادات الشعبية والتنفيذية، بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.