نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريرات كشف عن أن حركة عبور الارهابيين المسلحين الأجانب ازدادت خلال اليومين الماضيين من الأراضي التركية نحو إدلب السورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في إدلب. الأمر الذي يهدد بتجدد الصراع بين الاطراف في سوريا. وقالت مصادر محلية في إدلب إن عددا كبيرا من المسلحين الأجانب تمكنوا من عبور تركيا باتجاه إدلب خلال اليومين الأخيرين عبر الحدود المشتركة في عدة مناطق مثل: سرمدا وأطمة إضافة إلى معبر باب السلام، وذلك برعاية وسيط تركي وبإشراف مباشر من عناصر في "الجندرما" التركية. وأشارت المصادر إلى أن عملية نقل المسلحين استخدمت آليات عدة، إذ تم تسليم المسلحين إلى قياديين في هيئة تحرير الشام (تنظيم جبهة النصرة) وتنظيم حراس الدين. وأوضحت أن عدد المسلحين الذي جاؤوا من تركيا يصل إلى نحو 1500 مسلح ينحدرون من جنسيات متعددة، أغلبها عربية وشرق آسيوية، وتم نقلهم إلى سوريا بواسطة سيارات شاحنة مغلقة في ساعات متأخرة من ليلتي الأحد والإثنين. وتابعت أن ه جرى نقل المسلحين الآسيويين باتجاه منطقة جسر الشغور التي يسيطر عليها المقاتلون الصينيون التركستان، ونقل المسلحين من الجنسيات الأخرى إلى معسكرات تابعة لهيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي. ويأتي ذلك بعدما أفادت وكالة "أناضول" التركية بأن الولاياتالمتحدة عززت وجودها في سوريا، ونقلت نحو 150 شاحنة ومدرعات ومولدات متنقلة إلى شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر بسحب قواته من سوريا. وأضافت أن الشاحنات دخلت إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا ليلة الإثنين، الأمر الذي يعد صفعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يطالب الولاياتالمتحدة بالتخلي عن الأكراد. ومن المقرر أن تعقد مباحثات بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا حول سوريا المقررة بتاريخ 14 فبراير الجاري، في سوتشي، وبالتزامن مع ورود أنباء عن إرسال الجيش السوري للمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أطراف المنطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري وعن اقتراب إطلاق عملية عسكرية في الأرياف المتاخمة لمحافظة إدلب.