مستوطنون يهود اشتبكت الشرطة الإسرائيلية ومحتجون من اليهود المتشددين أمس الاثنين في بلدة على أطراف القدس شهدت احتجاجات بسبب مطالبات للسلطات بأن تحمل على المتزمتين المتهمين بمضايقة النساء. وأصيب احد ضباط الشرطة واعتقل عدة محتجين ممن يرتدون الأثواب السوداء خلال الاضطرابات التي اندلعت بعد استنكار عام اثر بث لقطات تلفزيونية لطفلة إسرائيلية في الثامنة من عمرها تشكو من تعرضها لإساءات شفهية من جانب رجال متشددين يرتدون الأثواب السوداء خلال ذهابها إلى المدرسة. وظهر المحتجون المتدينون في تغطية للتلفزيون الإسرائيلي يصيحون في وجه أفراد الشرطة "نازيون نازيون" وهم يقتادونهم من الموقع. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان احد المحتجين اعتقل للاشتباه بإلقائه حجرا أصاب ضابط شرطة بجروح طفيفة. وأضاف انه يجري استجواب ثلاثة رجال من اليهود المتطرفين. وتابع أن الشرطة الإسرائيلية تحقق أيضا في شكاوى من أن بعض الرجال المتشددين بصقوا على بنات صغيرات وتحدثوا إليهن "بعدم احترام" وهن في طريقهن إلى مدرسة ابتدائية تدرس فيها نعاما مارجوليز الطفلة ذات الأعوام الثمانية التي بثت مقابلتها التلفزيونية يوم الجمعة. وعززت الشرطة وجودها في بيت شمس حيث اندلع النزاع في مطلع الأسبوع وعندما طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الشرطة أن تحمل على المتزمتين الذين اتهمهم البعض بالبصق عليهم أو بمضايقة نساء يعتبرونهن غير محتشمات.