أمرت الدنمارك بطرد موظفين يعملان لدى مجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات نظرًا لعدم امتلاكهما الأوراق اللازمة للإقامة والعمل في البلاد، وفق ما أعلنت الشرطة اليوم، الإثنين. وبشكل متزامن، أصدر جهاز الاستخبارات النرويجي، تحذيرًا بشأن هواوي. وقال مصدر في شرطة العاصمة الدنماركية، إن "شرطة كوبنهاغن نفذت عملية تدقيق روتينية لتصاريح العمل والإقامة" في مكاتب هواوي. وأضاف المصدر نفسه، أن شخصين لم تكشف عن هويتيهما، لم تكن بحوزتهما الأوراق المناسبة للإقامة والعمل في الدنمارك، فصدر أمر بمغادرتهما البلاد. وشددت شرطة كوبنهاجن على أن طرد الموظفين غير مرتبط بأي شكل من الأشكال بالقلق الذي أعربت عنه عدة دول غربية على رأسها الولاياتالمتحدة بشأن إمكانية استخدام هواوي معداتها للتجسس لصالح بكين. من جهتها، أكدت رئيسة وحدة الاستخبارات المحلية في النرويج بندكته بيورلاند أنه "ينبغي الانتباه" في ما يتعلق "بالارتباطات الوثيقة بين لاعب تجاري كهواوي والنظام الصيني". وأضافت أن "لاعبا كهواوي قد يكون عرضة لتأثيرات في بلده الأم طالما أن لدى الصين قانون استخبارات يجبر الأفراد والكيانات والشركات الخاصة على التعاون مع الصين". لكن عددا متزايدا من الدول الغربية بدأت تدير ظهرها لهواوي، خشية تحول هذه المعدات إلى حصان طروادة تابع لأجهزة بكين الأمنية، إذ تجبر القوانين الصينية الشركات المحلية على التعاون مع أجهزة الاستخبارات. إلا أن هواوي تنفي أن يكون من الممكن استخدام معداتها لأغراض التجسس. وتستعد شركتا "تيلينور" و"تليا" النروجيتان لإطلاق الجيل الخامس من شبكات الاتصالات الخليوية. وسبق لهما أن اختارتا هواوي لتزويدهما بشبكات الجيل الرابع.