خرج عشرات الآلاف من الفنزويليين، اليوم السبت، إلى شوارع العاصمة كاراكاس للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس نيكولاس مادورو المستمر منذ 6 سنوات. وينتمى المتظاهرون إلى كل أطياف المجتمه، من معلمين وموظفين وعاملين وطلبة ورجال أعمال وربات بيون للمشاركة في أكبر احتجاج ضد ماردورو. وتطالب المعارضة الفنزويلية مادورو بالتنحي عن السلطة، وذلك بالتزامن مع الذكرى العشرين للثورة البوليفارية. وقال خوان جوايدو رئيس البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، إن التظاهرة ستجري أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كراكاس من أجل "توجيه رسالة إلى الاتحاد الأوروبي" يشكر فيها الدول "التي ستعترف بنا قريبا جدا". ويرى خصوم مادورو أن ولايته الرئاسية الثانية التي بدأت في العاشر من يناير الماضي ، غير شرعية لأنها نجمت عن انتخابات يعتبرونها مزورة. والتظاهر السبت ليس خيارا اعتباطيا إذ إنه يصادف ذكرى مرور عشرين عاما على "الثورة البوليفارية" التي تحمل اسم بطل الاستقلال سيمون بوليفار. وتصادف في هذا اليوم أيضا ذكرى تنصيب الرئيس الاشتراكي هوجو تشافيز رئيسا من 1999 حتى وفاته في 2013. وينتمي مادورو إلى التيار الذي أسسه. وفي غضون ذلك، دعا جنرال فنزويلي كبير القوات المسلحة للتمرد على مادورو والاعتراف بجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد. ويعد دعم الجيش لمادورو أمرا حاسما بعدما تراجعت شعبيته بدرجة كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل في البلاد والتي دفعت الملايين للنزوح. ويقول مادورو إنه ضحية انقلاب تديره الولاياتالمتحدة. وفي مقطع مصور جرى تداوله يوم السبت على موقع تويتر قال الجنرال فرانسيسكو يانيز عضو القيادة العليا للقوات الجوية "شعب فنزويلا.. 90 بالمئة من القوات المسلحة لا تدعم الديكتاتور.. إنها تدعم شعب فنزويلا... بالنظر إلى أحداث الساعات الماضية فالانتقال للديمقراطية وشيك بالفعل". وسينظم مادورو مسيرة أيضا للاحتفال بالذكرى العشرين لتنصيب تشافيز، قائلا على تويتر "اليوم تحل ذكرى 20 عاما من العمل والكفاح والتقدم والإنجازات المهمة رغم الصعوبات والمؤامرات الإمبريالية... أهنئ الجميع".