شهدت قاعة المبادرات والشباب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة ثقافية بعنوان: "جهود الشباب"، شارك فيها الكاتب الصحفي محمد مندور، الباحث في التراث ومستشار وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة إيمان عبد الخالق مسئول الوعي الأثري بقطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، والدكتور محمد بدوي، المدير التنفيذي لجمعية المتاحف لنا، والباحث في الآثار، والدكتور محمد حسن، المدير الأكاديمي لمعهد الشارقة للتراث ورئيس قسم البحوث والدراسات بمركز التراث العربي. وقال محمد مندور الباحث في التراث ومستشار وزير الثقافة الأسبق إن حماس الشباب الذي يؤثر في كل شيء سواء اقتصادا أو بحثا علميا أو ثقافة هو العامل الرئيسي في قضية الوعي الأثري، مشيرا إلى أن الشباب يشحذون همم الجميع بما يقدمونه من مبادرات للوعي بتراث وتاريخ وآثار مصر، وهي مبادرات تحمل الكثير من الابتكار والإبداع. وأضاف أن الوعي بقيمة التراث والحفاظ عليه ليست قضية ثقافية وحسب ولكنها قضية أمن للعقل المصري، فالتراث هو ذاكرة الشخصية المصرية وتأمينها وحمايتها، والحفاظ عليها أمر لا يقل أهمية عن مبدأ الحفاظ على حدود الوطن. مؤكدا أن تراثنا مثل حدودنا يستهدفه الأعداء وإذا كان المصريون ورجال العسكرية المصرية يقفون بالمرصاد لمن يستهدف الحدود فإن حماية التراث تقع على عاتق كل المصريين. وأشار إلى أن قضية الوعي لا يجب أن تقف عند التعريف بأهمية الشيء فقط من خلال عرض معلوماتي بل يجب أن تكون هناك أساليب مبتكرة لتحقيق الوعي وإثارة الإدراك داخل كل مصري، لأن الإدراك هو ما يتحكم في تصرفات الناس وليست المعرفة فقط.