أكد الداعية الإسلامى الحبيب علي الجفري، أن مستقبل الخطاب الديني يتحدث عن المفهوم الأعمق المتعلق بالرؤية الفلسفية لعدة قرون، وليس لسنة محددة، وتجديد الخطاب الدينى لا يتحدث عن تغيير الثوابت وما أثبت على لسان النبي، إنما يتعلق بما يترتب على فهمنا لها. جاء ذلك خلال ندوة مستقبل الخطاب الديني بقاعة سهير القلماوي بمعرض الكتاب، بحضور الشيخ الحبيب علي الجفري، الشيخ إبراهيم ابوحسين وأضاف الجفرى، أن هناك مرتكزين أساسيين لتجديد الخطاب الديني، أحدهما يطفو على سطح، ويتأثر ب3 عوامل وهي (فهم الواقع، العوامل المؤثرة على الواقع، وفهم ما يترتب على تفاعل الواقع). تابع: العامل الأول التطرف من الجانبين الديني واللاديني، وهناك من يريد التملص من بعض الأفعال ونكران الواقع من الطرفين. وقال الجفري، إن الخمسين سنة الأخيرة، تجاوز النقاش الى حد الاشتباكات بين العلماء والمشايخ والمفكرين، علت فيها أصوات المتطرفين من الطرفين ، وشهد أحدها مناظرة بين مشايخ الأزهر والكاتب فرج فودة، تحولت لساحة قتال بين مسلمين وكفار وانتهى باغتيال فرج فودة. وأشار إلى أن العامل الاقتصادي له تأثير فى الانضمام للجماعات المتطرفة فقد التقيت شباب كانوا منضمين لداعش مقابل 150 دولارا. وقال الجفري، لسنا وحدنا من نعيش التطرف الديني، فهناك أديان أخرى أبشع من داعش منها جيش الرب المسيحي في أوغندا، والحاخامات الصهاينة اليهودية يفتون بقتل أطفال فلسطين، ورهبان بورما أمر بصلب وقتل الأطفال، والهندوس أول من ابتكروا الحزام الناسف، غير أن اللادينيين مثل النازية وما فعلتها امريكا وضرب قنبلة هيروشيما، موضحا اول حرب طائفية بدأت في أوروبا حرب الثلاثين عام، وفي الثورة الفرنسية رفعوا شعار اشنقوا اخر اقطاعي بامعاء اخر قسيس .