قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن قضية ضبط الأسعار تعد من أهم القضايا التى تواجه المجتمع، مشيرا إلى أن ضبط الأسعار والأسواق من أولويات الأمن القومي، متسائلًا: "هل هناك أسباب حقيقية وراء زيادة الأسعار؟!". وأضاف "القصبي"، أن جلسة الحوار المجتمعي، اليوم الأربعاء، بمثابة لقاء وطني لمواجهة مشكلة حقيقية وتحدٍ في نفس الوقت، بحلول علمية وفكرية ومجتمعية وسياسية وتشريعية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وهناك بعض القواعد التي سيتم مراعاتها حال طرح القضية للحوار المجتمعي، منها الاعتراف بحجم المشكلة والمعاناة الحقيقية خاصة للفئات الأكثر احتياجًا ولا مجال للمزايدة، مؤكدًا أن كل المتواجدين داخل القاعة يعرفون جيدًا حجم المشكلة ولديهم قناعة كاملة بالأعباء الثقيلة على الموطن واللقاء يستهدف المواجهة الحقيقية والحسم، ومما لا شك فيه أن الدولة بذلت جهودا ضخمة للتصدي لهذه القضية ولولا ذلك لكانت الأوضاع أسوأ بكثير "كنا بقينا في كارثة". واستطرد رئيس لجنة التضامن: وفيما يخص الأسباب غير المنطقية سيتم التصدى لها بكل قوة وحزم مثل الجشع والاحتكار والسوق السوداء وعدم تنظيم الأسواق وضعف الرقابة الفاعلية على الأسواق وزيادة معلات الاستهلاك وانخفاض معدل الانتاج، كما تؤدى الشائعات لزيادة الأسعار، متابعا: هذه الأسباب جميعها اجتمعت لتخلق لنا أزمة تتمثل فى ارتفاع الأسعار. وأضاف القصبى، أن البعض يقول أن هناك أسبابا منطقية لزيادة الأسعار وغير منطقية للزيادة، وبطبيعة الحال تلك غير المنطقة غير مقبولة ولن نسكت عنها، مرجعا الأسباب المنطقية إلى زيادة معدلات النمو السكانى مع عدم قدرة المعروض من السلع على مواجهة الزيادة من الطلب، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وارتفاع أسعار الضرائب والجمارك. وأكد القصبي أننا أمام توجيه رئاسي لجميع المؤسسات ولجميع الجهات بشأن ضبط الأسعار والأسواق للتخفيف عن كاهل المواطنين ولا سيما محدودي الدخل بجانب المبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية ومنها "حياة كريمة"، وهذا الحوار تلبية وتفاعلا ومشاركة علمية من البرلمان تجاه المبادرة من أجل المصلحة العامة. وتابع: على الرغم من الجهود الوطنية إلا أن الواقع الذى نعيشه يؤكد أن هناك معاناة تتحملها الفئات الأكثر احتياجا بل والفئات المتوسطة فى صبر ووطنية، وهذا لا يعنى أن هناك تاجر شريف يتقى الله ولكن على الجانب الأخر هناك تاجر آخر محتكر ومستغل ومفسد في الأرض.