أزمة جديدة وفضيحة هزت الإليزيه والوسط السياسي في فرنسا فجرها أليكساندر بينالا المعاون السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صاحب فيديو الاعتداء على المتظاهرين في يوم عيد العمال، إذ كشفت وسائل إعلام فرنسية عن استخدام بينالا لجواز سفر دبلوماسي رغم إقالته من الإليزيه على خلفية اتهامه بارتكاب أعمال عنف وانتحال وظيفة، وطلبت المعارضة برد واضح حول تلك المعلومات الجديدة. كانت صحيفة "لوموند" الفرنسة قد كشفت قبل أيام عن زيارة بينالا السرية لتشاد قبل أن يزورها ماكرون بأيام، والتقى بينالا هناك بعمر ديبي شقيق الرئيس التشادي، لكن الإليزيه نفى أن يكون بينالا ممثلا رسميا أو غير رسمي عن الرئيس. وكشفت الصحيفة عن فضيحة جديدة لبينالا أربكت الإليزيه، قائلة إنه لا زال يستخدم جواز سفر دبلوماسي تحت صفة "مستشار" صدر له في يوم 24 مايو، موضحة أنه سافر إلى عددا من البلدان الإفريقية مثل تشاد والكاميرون باستخدامه. كان بينالا قد قال أمام مجلس الشيوخ إنه سلم جوازه الدبلوماسي. ويقول جون كريستوف لاجارد زعيم حزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين إن امتلاك بينالا لجواز سفر دبلوماسي حتى اليوم هو أمر غير مفهوم، مضيفا أن تلك المعلومات الجديدة يجب أن تدفع لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ للاستماع إلى بينالا مرة أخرى. فيما طالب المتحدث باسم حزب الجمهوريين جيل بلاترت بتحقيق العدالة في هذا الملف، متسائلا عن كيفية عدم وجوده في الإليزيه وحصوله على الجواز الدبلوماسي في نفس الوقت. من جانبه رد الإليزيه على تلك المعلومات في بيان، قائلا إنه ليس لديه معلومات حول استخدام بينالا لجوازات السفر الدبلوماسية التي حصل عليها، مضيفا أنه لم يعد لديه أي مهمة نيابة عن الرئيس أو الدولة تبرر استخدامه لجواز السفر الدبلوماسي". وطالبت المعارضة الرئيس ماكرون والإليزيه بتفسير تلك المعلومات والتحركات المريبة لبينالا، داعين مجلس الشيوخ للاستماع إلى معاون ماكرون مجددا، ويواجه بينالا تحقيقات في تهم تتعلق بارتكاب أعمال عنف وارتكاب مخالفات إدارية وانتحال وظيفة، حيث ارتدى زي شرطي حين ظهر في المقطع وهو يعتدي على المتظاهرين.