محمد حلمي : الدورى شبيه ب صالح جمعة وأعلى لاعب سعره مليون جنيه أسامة خليل: لا يوجد ميثاق شرف بين الأهلى والزمالك والأندية مهددة بالانقراض حمادة المصرى : اللوائح فاشلة فى مواجهة ارتفاع أسعار اللاعبين ب الميركاتو نداءات عديدة أطلقها المتابعون للشأن الرياضي بضرورة تقنين عملية انتقالات اللاعبين فى الدورى المصرى بعد الارتفاع الجنوني للصفقات التى جاء آخرها عماد فتحى نجم نادى إنبى وفشل انتقاله الى النادى الأهلى بسبب تمسك المجلس البترولى ببيع اللاعب نظير 30 مليون جنيه. خبراء الكرة أكدوا أن القيمة التسويقية الحقيقية للاعب المصرى لا تتخطى حاجز ال 2 مليون جنيه وأن ما يحدث من ارتفاع جنوني للأسعار فى الميركاتو مشهد عبثى يستفيد من ورائه بعض مجالس إدارات الأندية ووكلاء اللاعبين فيما يكون المتضرر الرئيسي الأندية الشعبية والجماهيرية غير القادرة على الصمود وتواجه شبح الإنقراض. أكد محمد حلمى المدير الفنى السابق لنادى الزمالك أن العناد بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والقلعة البيضاء يساهم في ارتفاع سقف التعاقدات مع لاعبين فى الدورى الممتاز على خلاف القيمة التسويقية الحقيقية وقال إن السعر الحقيقى لأى لاعب فى الدورى المحلى لا يتخطى المليون جنيه وحينما يزداد سعره يجب على النادى التفكير من كافة الجوانب. وتابع حلمي، قائلا: "الدورى المصرى عامل زى صالح جمعة لاعب الأهلى مذبذب على الرغم أنه جيد ويمتلك مهارات وأحيانا يؤدى فى مباراة ما بمستوى قوى وفى لقاء آخر يتراجع إلى الوراء 100 خطوة لافتا إلى أن صفقة محمود مرعى لاعب وادى دجلة خير دليل على الصراع الكبير بين الأهلى والزمالك ويصل خلاله اللاعب الى أعلى المستويات فى القيمة التسويقية". وأضاف: "الزمالك حينما تعاقد على شراء طارق حامد وقام بسداد 7 ملايين جنيه الى نادى سموحة كانت الصفقة أغلى من سعر الجزائرى رياض محرز إبان تواجده فى ليستر سيتى الإنجليزى وحصل معه على لقب الدوري الإنجليزى مشيرا إلى أن أسعار اللاعبين المصريين خيالية وتجافي الحقيقة". أوضح مدرب الزمالك السابق أنه لا توجد أية معايير بين الأندية من أجل تقييم الصفقات ووضع سقف مالى محدد لضم أى لاعب مشيرا إلى ضرورة تشكيل لجنة من كافة الأندية تحت مظلة اتحاد الكرة باعتباره الأب الشرعى للأندية تعمل على صياغة لائحة محددة يتم بمقتضاها وضع بنود ملزمة يخضع لها مسئولى الأندية تتضمن سقف مالى معين لأى لاعب يتم التعاقد معه. وأشار إلى أنه لا جدوى من المناداة بضرورة عمل ميثاق شرف بين الأندية كافة للحد من ارتفاع الأسعار الجنونى للاعبى الدورى منوها إلى أن الأندية عقدت جلسات أكثر من 20 مرة وإنتهت بدون فائدة على غرار فيلم البيه البواب حينما عقد الفنان الراحل أحمد زكى جلسة مع حراس العقارات للإتفاق على أمر ما وفشلوا فى الوصول الى حلول توافقية فى النهاية. فى حين أكد أسامة خليل نجم نادى الإسماعيلي السابق أن ميثاق الشرف غائب بين نادي الأهلى والزمالك بشأن صفقات لاعبى الدورى، لافتا إلى أن الأندية الشعبية والجماهيرية مهددة بالانقراض وقال : لا يوجد لاعب فى الدورى المصري يستحق أكثر من 2 مليون جنيه ودائما هناك مستفيد من وراء الأسعار الخالية فى صفقات اللاعبين من مجالس إدارات الأندية ووكلاء اللاعبين. لفت نجم الإسماعيلي إلى أنه لا يوجد فى قاموس الاحتراف ما يسمى ميثاق الشرف بين أندية مثل الأهلى والزمالك فى الدورى المحلى، منوها إلى أن قطبى الكرة المصرية إلى جانب أندية مثل سموحة وبيراميدز تسببوا فى جنون أسعار اللاعبين محليا مشددا على أن الأندية الشعبية والجماهيرية تواجه مصيرا غامضا فى المسابقات المحلية منوها إلى أن ميزانية نادى مثل الإسماعيلي السنوية لا تتخطى ال 40 مليون جنيه يقوم بالصرف من خلالها على كافة الأنشطة الرياضية، مضيفا أن الأندية الشعبية لن تستطيع مسايرة الأسعار الجنونية فى الدورى المحلى. أوضح أن اتحاد الكرة فاقد السيطرة والسلطات على كبار الأندية ولن يستطيع إدراج أي بنود فى اللوائح للحد من إرتفاع الأسعار ووضع سقف مالى محدد يلزم جموع الأندية خلال إجراء أي تعاقدات مع اللاعبين. من جانبه أكد حمادة المصرى عضو اللجنة الأولمبية السابق، أنه لا يمكن وضع بنود ملزمة للأندية فى اللوائح من أجل الحد من الارتفاع الجنوني لأسعار اللاعبين فى الدورى الممتاز وقال : "لا يوجد ميثاق شرف يمكنها ان تحكم منظومة احترافية فالنادى الذى يمتلك الأموال يستطيع شراء أى لاعب يقوم بتدعيم صفوف فريقه للمنافسة على حصد البطولات المحلية". نوه إلى أن الرياضة أصبحت منظومة استثمارية وأندية الأهلى والزمالك تمتلك منظومة متكاملة من محيط إعلامي وكيانات جماهيرية إلى جانب الإدارة الحكيمة لافتا إلى أن نادى بيراميدز يقترب من تلك العناصر فى الوقت الراهن". وشدد على أنه لا يمكن وضع سقف مالى معين من أجل التعاقد مع لاعبى الدورى المحلى مشيرا إلى أن الأندية الشعبية صارت أغنى من نظيرتها التابعة إلى الشركات مشيرا إلى النادى الإسماعيلي يعتمد على بيع لاعبيه بأموال كبيرة يستفيد من ورائها.