توقع الكثيرين من جمهور الكره المصرية بعد ثورة يناير ان يصل تأثير الثورة الي الرياضة المصرية وخاصة لعبة كرة القدم وبالتحديد في اسعار اللاعبين المصريين فعلي الرغم من تحديد وانخفاض الكثير من قيمة الاسعار والاجور في مصر الا ان لاعبي الكره ما زالوا يحتفظون بالأرقام الفلكية التي يحصلون عليها ولا يوجد معيار حقيقي ليحدد قيمة اللاعب المصري خاصة في الدوري المحلي. وما حدث في الصفقات الأخيرة التي عقدتها الأندية خاصة الأهلي تعبر عن ذلك فقد وصلت الصفقات التي عقدها الأهلي خلال الايام الماضية الي30 مليون جنيه تم دفعها للأندية التي انتقل منها اللاعبين الخمسة الذين تعاقد معهم الأهلي وهم وليد سليمان والثاني محمد نجيب لاعب الشرطة السابق, ثم البرازيلي جونيور, وسيد حمدي لاعب بتروجت السابق, واحمد شديد قناوي المنضم للنادي الأهلي بعد فسخ تعاقده مع المصري. وبذلك تكون صفقات النادي الأهلي التي عقدها مع اللاعبين الخمسة تكلفت30 مليون جنيه مصري وتعاقد الزمالك مع احمد حسن لاعب الأهلي السابق وتكلف هذه الصفق3 ملايين جنيه يحصل اللاعب علي نصفها عند التوقيع ويحصل اللاعب علي3 ملايين اخري ولكن العام القادم وجاء انتقال احمد حسن للأهلي في صفقه حرة بعد انتهاء عقده مع الأهلي وكان الزمالك قد فعل عقده مع شيكابالا الذي كان قد وقعه معه ممدوح عباس من قبل مقابل حصول اللاعب علي6 ملايين جنيه في الموسم دفعها نادي الزمالك للاعب من اجل تفعيل عقده وجاء ذلك بعد ان تلقي شيكابالا عرضا من نادي الشباب السعودي ليلعب له عام ونصف بمقابل18 مليون جنيه مما اثار ازمه كبيره بين اللاعب وناديه وجعل النادي يفعل العقد الذي وقعه عباس علي الرغم من المبلغ الكبير الذي سبق للنادي رفضه ولاكن اضطر لتفعيل العقد خوفا من هروب شيكابالا بعد انتهاء عقده مع نهاية العام القادم ويطالب لاعب الإسماعيلي الذي انتهي عقده مع فريقه حسني عبد ربه كل من يتفاوض معه سواء من مسئولي نادي الزمالك او النادي المصري وذلك للموسم الواحد. ولم يوضح احد كيف تم تقييم اسعار هؤلاء اللاعبين خاصة وانهم باستثناء جونيور البرازيلي لاعبون في الدوري المصري ولم يتم تحديد سعرهم من خارج مصر بل وصلت اسعارهم هذه الارقام بعد تنافس الأندية المحلية خاصة الأهلي والزمالك للفوز بهؤلاء اللاعبين. وعن ظاهرة ارتفاع اسعار اللاعبين في مصر يقول الدكتور طه اسماعيل للأسف لا توجد في مصر ضوابط تنظم عملية تحديد اسعار اللاعبين كما يحدث في اوربا التي تضع قواعد منظمة لتحديد اسعار اللاعبين مثل عدد المباريات الدولية للاعب تأثر اللاعب مع فريقه في البطولات التي شارك فيها وحققها لناديه والاهداف التي احرزها علي المستوي الدولي والمحلي خاصة اذا كان اللاعب يلعب في خط الهجوم والاهم من ذلك عدم الدخول في مزايدات من اجل التعاقد مع لاعبين قد لا يستفيد منهم الفريق ولكن من اجل حرمان المنافس من التعاقد معهم. كما ان للأسف سوق اللاعبين في مصر يسيطر عليه بعض وكلاء اللاعبين الذين لا ينظرون الا لمصلحتهم فقط وهدفهم الحصول علي اكبر مكسب مادي وللأسف بعض الأندية خاصة الأندية الكبري ترضخ لهم وتساهم في ارتفاع اسعار هؤلاء اللاعبين علي الرغم من انهم لا يستحقون تلك المبالغ والدليل علي ذلك عدم وجود عروض احتراف لهم من خارج مصر باستثناء شيكابالا الذي يستحق ان يحصل علي قيمة عقده فقد وجد اللاهب اكثر من هذه القيمة من خارج مصر. ويقول الكابتن فاروق جعفر المدير الفني لنادي طلائع الجيش لا يوجد في مصر لاعب يستحق المبلغ الذي يحصل عليه او الارقام الفلكية التي نسمعها فما يحدث ما هو اللاعب باقتدار الأندية واللاعب هو المستفيد الوحيد من ذلك فللأسف لا توجد في مصر اسسا وقواعد سليمه تحدد القيمة الحقيقية لسعر أي لاعب في الدوري المصري. فانا اوكد انه لا يوجد في مصر لاعب يستحق الاموال التي يحصل عليها باستثناء شيكابالا. والأندية الكبري خاصة الأهلي والزمالك هي المسئولة عن ارتفاع اسعار اللاعبين بالمنافسة الدائمة علي هؤلاء اللاعبين من اجل الحصول عليهم دون النظر الي حاجة الفريق ام لا وكذلك اتحاد الكره الذي لم يضع اسسا وقوعد سليمه تنظم عملية الانتقال للاعبين بل هناك فوضي وسوق عكاظ تحكم سوق اللاعبين المصريين ووكلاء اللاعبين من الاسباب الهامه والرئيسية في ارتفاع اللاعبين المصريين من اجل الحصول علي نسب كبيره نظير انتقال اللاعبين فوكلاء اللاعبين يريدون انتقال اللاعب كل عام من اجل الفوز بنصيبهم من الصفقات واتحاد الكره مساهم في ذلك بلوائحه الضعيفة والتي تجعل الأندية واللاعبين تتلاعب بالعقود من اجل الفوز بالمزيد من الاموال. وقال الكابتن حسن الشاذلي نجم مصر السابق للأسف لا توجد قواعد تنظم عمليه تحديد اسعار اللاعبين في مصر وللأسف الاحتراف لا يطبق الا في المقابل المادي الذي يحصل عليه اللاعبين والأندية في الوقت الذي لا يتم تطبيقه في الملاعب ونجد اللاعب موظف ويلعب في نادي وفي شركه ولا يلتزم بما يتطلبه الاحتراف وارتفاع اسعار اللاعبين ادي الي افلاس الأندية الشعبية واصبحت اندية الشركات والأندية الكبري فقط هي القادرة علي شراء اللاعبين.