قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من بين آداب التلاوة أن يكون القارئ على وضوء، وأن يكون على هيئة السكينة والآدب سواء أكان قائما أو جالسا، وأن يكون مستقبلا للقبلة، وأفضل الأحوال أن يقرأ في الصلاة قائما سواء أكان في المسجد أم في البيت,، وله أن يقرأ أثناء الصلاة من المصحف فإن ذكوان مولى عائشة كان يصلي بها رضي الله عنها التهجد من المصحف. وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن ثاني هذه الآداب في مقدار القراءة، وهذا يختلف باختلاف الناس، فمنهم من يختم في شهر ومنهم من يختمه في أسبوعين ومنهم من يختمه في أسبوع,، ولا ينبغي أن يختمه القارئ في أقل من 3 ليال لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما- وقال الترمذي حسن صحيح- (من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه) وعلل العلماء ذلك بأنه لا يرتله. وتابع: من قرأ في شهر فإن المسلمين قد قسموا القرآن إلى ثلاثين جزءا وهذه الأجزاء متساوية في عدد الحروف ولذلك أمكن في طبعات القرآن أن يكون كل جزء في عشرين صفحة وقسموا كل جزء إلى حزبين وكل حزب إلى أربعة أرباع فأصبح في القرآن 240 ربعا. وأوضح أن من بين هذه الآداب تعظيم المصحف وكتابته بخط واضح كبير، وهذا التعظيم له أشكال كثيرة منها: أن يوضع القرآن فوق كل كتاب, وأن يحترم، وأن يحمل باليمين. خامس هذه الآداب: الترتيل وهو مستحب لأنه يجود ألفاظ القرآن من ناحية ويعين على التدبر والتفكر من ناحية أخرى, وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها فيما أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي والنسائي كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.