الصحة والوقت هما أول ثروة يضعها الله بين يدي الإنسان، والمحافظة عليهما وحسن استثمارهما هما أول خطوة فى طريق النجاح الذى يعتبر فى مشواره قرار وليس هدفا، هذا ما قاله رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة حديد المصريين ورئيس مجلس إدارة شركة أسمنت المصريين خلال استضافته بالجامعة الفرنسية فى لقاء مفتوح مع طلبة الجامعة تحت عنوان "Mindset"، مضيفا أن الإدارة الناجحة تستطيع أن تقتحم أى مجال، وأن عام 2019 هو عام جني ثمار التعب الذي تكبدناه خلال السنوات الماضية. كان فى استقبال أبوهشيمة قيادات الجامعة وعلى رأسهم الدكتور طه عبدالله القائم بأعمال رئيس الجامعة الفرنسية. وأشار أبوهشيمة إلى أن الشباب الآن لديهم فرص أكثر من الأجيال السابقة بما يمتلكونه من إمكانيات وثورة تكنولوجية هائلة قائلا: "كنت فى جامعة قناة السويس بكلية التجارة وهى تعليم حكومي فالإمكانيات التى امتلكتها لم أتوقع أنها توصلنى لهذا لكن كان لدى إصرار ونجاح ودائما كنت أرى حلمي أمام عينى طول الوقت". وأضاف: "كنت طالب شاطر جدا جدا ولكنني لم أستفد شيئا مما درست، كنت أحلم دائما بالأفضل.. كنت شاطر وبحفظ كويس وكان نفسى أدخل سياسة واقتصاد ولم ألحق بها لأننى حصلت على مجموع 90 % ودخلت تجارة قناة السويس". وتابع: "الناس اللى بتحارب النجاح ربنا يشفيها لأنهم يضيعون وقتهم والاهم التركيز على طريق النجاح لأن النجاح قرار وليس هدف"، موضحا أن أدوات اليأس وإضاعة الوقت أصبحت كثيرة وأهمها السوشيال ميديا قائلا لطلاب الجامعة الفرنسية: "خدوا بالكم من حروب الجيل الرابع والخامس والإشاعات ولابد أن نتعلم كيفية المواجهة واحرصوا دائما على النجاح، واعملوا دائما على الاهتمام بصحتكم لأنها من أهم الأشياء التى منحنا الله إياها، ولا تيأس أفشل 40 مرة هتنجح فى الآخر لأن مصر بلدنا دى قدرنا زى أبونا وأمنا فلا تيأس وتتراجع". وأضاف: "أكبر إنجاز فى 2018 إننا عدينا منها بخير سنة صعبة للغاية بعد التعويم والشركات الصناعية عانت للغاية، واعتبر من يعملون فى الصناعة أبطال أيا كان نوع هذه الصناعة، وأكبر إنجاز لى أننى حافظت على الاستثمارات وحجم العمالة فلم نحقق أرباحا ولكن الإنجاز أننا حافظنا على ما هو موجود وهدفى فى 2019 جنى ثمار البناء والتعب والخطر خلال 4 سنوات ماضية". ووجه نصيحة للطلاب قائلا: "أى شاب يتخرج ينسى تماما القطاع الحكومى فيه 5 ملايين موظف زيادة فى هذا القطاع وريادة الأعمال أهم فلابد أن يبدأ مشروعه الخاص حتى لو برأس مال صفر مثلما بدأت أهم شئ يكون لديه فكرة ومؤمن بها ثانيا القطاع الخاص فعلى الخريج أن يكون مؤهلا لأى شركة ويتقدم لها". كريستيانو ومحمد صلاح ورد أبو هشيمة على أسئلة أحد الطلاب "هل لعبت كرة مع كريستيانو" قائلًا "قبل الحديث عن كريستيانو لابد أن نتكلم عن محمد صلاح الذى أصبح فخرا لنا وللعرب جميعا فصلاح جعل شعبية نادى ليفربول تتسع وأضاف لها 100 مليون مشجع". وأضاف: "محمد صلاح يستاهل كل هذا وأكثر لما لديه من إصرار وعزيمة واحترام كامل وخلق عالي للغاية وأوجه له كل التحية والاحترام"، موضحا أنه يعرف كريستيانو رونالدو منذ عامين وأنه شخصية جديرة لأن تجرى عليها دراسة كاملة فهو رجل وصل لمرحلة مهمة يتمرن حتى الآن 6 ساعات يوميا ويحرم نفسه من نوعيات معينة من الطعام حفاظا على لياقته ووزنه. وأردف، أن كريستيانو رونالدو حالة من الإصرار والعزيمة وتمثيل بلده مثله مثل محمد صلاح، قائلا: "هذه ناس بتحب عملها وبتخلصله ولابد أن يخلص الجميع لنرى هذه النتائج فى جميع المجالات"، مشيرا إلى أن طموحه يزيد يوميا وأن كثرة الفشل تعطى خبرة فى الحياة تقود هذه الخبرة إلى النجاح. وأكد أنه يرى أن الجيل الحالى فى مصر عليه مسئولية كبيرة يقوم بها، قائلا: "نفسى أعمل حاجة لبلدنا الفراعنة والأهرامات وقناة السويس وحرب 73 مسلمات موجودة فى تاريخنا ولكن يبقى السؤال ماذا نفعل نحن؟ كل بلد لها قصة نجاح نفسى جيلنا يكرس قصة نجاح للبلد يجعلها تنمو وتتقدم أكثر ولابد لهذا الجيل فى مصر من صنع قصة النجاح الخاصة به". الحياة الخاصة والعمل وقال أبوهشيمة إن تحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والعملية فى مصر شيئا صعبا للغاية، وأنه فيما يخص الشباب فإن أهم شئ استثمر فيه هو الشباب من خلال مؤسسة شباب القادة والذي سيستمر فى دعمها، مضيفا: "تم اختيار 50 شابا من 8 آلاف طالبا لديهم مؤهلات القادة يتم تأهيلهم على أعلى مستوى، ومهما كانت الظروف حاجتين صعب عليا إنى أقصر فيهما القرى الأكثر احتياجا وحاجة زى مؤسسة شباب القادة". وعن مبادرات الخدمة المجتمعية أوضح أبو هشيمة، أن هذه الأعمال المجتمعية تقوم بعمل حالة صحية للمجتمع ككل، لافتا إلى أن مشروع القرى الأكثر احتياجا من أهم المشروعات التى يرعاها، قائلا: "بنروح قرى أكثر احتياجا فى محافظات ونجوع بعيدة للغاية افتتحنا حتى الآن 14 قرية آخرهم قرية الروضة فى شمال سيناء وكل قرية فتحها بالنسبالى أحسن ما بفتح مصنع لى هذا واجب علي ولا أستطيع القول بأن رجال الأعمال والمؤسسات الخاصة مقصرة لأن فيه ناس كتير بتعمل حاجات زى كدة". وعن بداية دخوله سوق الحديد قال أبوهشيمة: "أول تاجر حديد روحتله كنت لابس بدلة وروحتله الساعة 7 الصبح لكنه جاء 3 الظهر وأنا انتظرته قلتله أنا عندى حديد وقلتله الماركة اللى معايا قالى بكام كان الطن ساعتها ب 1200 جنيه قلتله بيعه ب 1300 جنيه قالى اطلع بره وقالى ايه اللى أنت لابسه ده؟ رجعتله تانى قلتله عاوز كام قالى 1190 عمل معايا خسارة كبيرة بس الناس بدأت تعرفنى فى السوق فى مقابل هذه الخسارة كنت ببيع أقل من المصانع". وتابع أنه حقق مكسب أول مليون جنيه بعد عام ونصف من العمل وأول 7 شهور كان يخسر فقط، قائلا: "لست من الناس التى يهمها كم الأموال وما أهتم به أكثر كم عدد العمال بالشركات فلا أرى القيمة بالمال فقط". وأكد، أن الحياة مليئة بالتحديات ولا توجد حياة وردية، قائلا: "كلما كبرت كلما زادت مسئولياتك وأنت صغير بتخاف على اللى بتبنيه كل يوم.. كنت بنام قلقان على حلمى لأن النجاح ليس سهلا أقول دائما ركزوا فى التحديات والصعوبات القلق صعب للغاية فى بداية الحياة هتفشل مرة واتنين وتلاتة لكن إصرارك على النجاح هو الذى سيوصلك لهدفك فالنجاح قرار وليس هدف". وفى نهاية الندوة قام الدكتور طه عبدالله القائم بأعمال رئيس الجامعة بتكريم رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة وتسليمه درع الجامعة الفرنسية تقديرًا لدوره وتلبيته دعوة الطلاب.