ذكرت مجلة التايم الأمريكية أن الحواجز والحوائط الخرسانية التي تغلق الشوارع، أصبحت التكتيك الذي يستخدمه نظام الإخوان في مواجهة مطالب الشعب المصري، مثلما استخدمه الفرنسيون في الجزائر والإسرائيليون في فلسطين والجيش الأمريكي في العراق. وأشارت المجلة إلى أن هذه الحوائط أصبحت من أهم رموز المرحلة السياسية الحالية التي تعيشها مصر، ولغة الحوار بين النظام الحاكم وبين والشعب المصري، فكلما تصاعدت مطالب المواطنين واحتجاجاتهم على الأوضاع الحالية، كلما زادت الحوائط الخرسانية. ومنذ وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة ازدادت هذه الحواجز، لتنتقل من منطقة وسط القاهرة وأمام مجلس الشعب ووزارة الداخلية إلى مقر الحكم في قصر الاتحادية. وتوقعت التايم الأمريكية أن يستمر إقامة الحواجز الخرسانية في مصر مستقبلا، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية مستقبلا والاضطرابات السياسية، فالفقر منتشر في مصر الآن، ويوجد ممارسات ضد الديمقراطية واستمرار قمع الحريات، بالإضافة إلى استمرار نفس الممارسات الأمنية القديمة، ومازال هناك مُحتجون يقيمون خيام في ميدان التحرير اعتراضا على ممارسات النظام الجديد. ويشبه الأسلوب الذي تنتهجه مصر الآن مع ما فعله الاحتلال الفرنسي في الجزائر، حيث أقام الفرنسيون الحواجز الخرسانية لمواجهة المقاومة الجزائرية في فترى الخمسينات، وهو نفس التكتيك الذي تستخدمه اسرائيل في مواجهة الفلسطينيين، حيث تقيم الجدران العازلة في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، لمواجهة الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم، وانتهج الاحتلال الأمريكي في العراق نفس الأسلوب أيضا فأقام المنطقة الخضراء وأحاطها بالحوائط الخرسانية.