طالبت روسيا بمراقبة شفافة أثناء تنظيم قوافل المساعدات الأممية إلى مخيم الركبان في سوريا منتصف ديسمبر الجاري، وفي نفس الوقت تستغرب مطالبة الولاياتالمتحدة إشراك المتطرفين المرتبطين بداعش في توزيع المساعدات. وذكرت بيان أصدرته الخارجية الروسية اليوم الاثنين - وأوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - " أن الظروف المعيشية في مخيم الركبان معقدة للغاية، وتقترب من الكارثة الإنسانية، وسكان المخيم يعتبرون رهائن من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية التي تعمل في المنطقة تحت رعاية الولاياتالمتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية المرتبطة بتنظيم داعش " بحسب قول البيان " . وأشار البيان إلى تطورت هذه الحالة نتيجة - ما وصفته- باستخفاف واشنطن الصارخ بالقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الولاياتالمتحدة، باعتبارها محتل لأراضي تابعة للسيادة السورية حول "التنف"، أن تكون مسؤولة عن الحالة الإنسانية في المنطقة، بما في ذلك مخيم "الركبان". وتابع البيان أنه تم إسناد توزيع القافلة الإنسانية لتشكيلات "مغاوير الثورة"، في حين أن موظفي الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري كان لهم دور محدود للغاية في توزيعها، مما تسبب في وقوع جزء منها في أيدي المقاتلين. وحمل البيان الولاياتالمتحدة مسؤولية الوضع المذري في المخيم ،مطالبا الولاياتالمتحدة يسحب قواتها فورا من المنطقة حول التنف وتسليم السيطرة على المنطقة للحكومة السورية.