تحول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حالة من الإدانة ضد عنف الشرطة الفرنسية مع المتظاهرين، وفق ما قالت صحيفة ميرور البريطانية. ونشرت ميرور فيديو شاهداه الكثيرون على المواقع الاجتماعية، ويظهر الشرطة الفرنسية تضرب شاب يلبس سترة صفراء، وهو الامر الذي اعتبروه اعتداء من الشرطة على متظاهر سلمي. وأظهر شريط فيديو وحشي ضباطًا يطاردون رجلًا في شارع دي بيري، القريب أيضًا من قوس النصر ، وقبالة شارع الشانزليزيه. وكان الرجل يغطي وجهه بينما قامت عناصر من الشرطة بضربه مهددين له باغلاق فمه. وقام ضابط آخر بركل المتظاهر في مناطق جسمه وفي رأسه. ومن ثم قاموا بأخذه مكبل اليدين في النهاية . وتمت مشاركة مقطع الفيديو آلاف المرات على تويتر وفيسبوك وسط سخط عارم ، بينما أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بقوات الأمن الفرنسية لردها على أعمال الشغب. وكان هناك أكثر من 400 اعتقال وما يصل إلى 100 إصابة خطيرة خلال العنف في جميع أنحاء باريس وفرنسا. وفي واقعة أخرى، اضطر شخصان آخران يلبسان السترات الصفراء إلى دخول إلى مطعم بسبب كمية الغاز المسيل للدموع التي رشقتها بهم الشرطة. وهذا ما أدى إلى موجة من النقد من افراط الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين. ولم يكن هناك رد فعل أولي على ظهور الفيديو، أو من شرطة باريس. وتحولت باريس إلى منطقة حربية بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وفقدت الشرطة السيطرة على العديد من المناطق. وتعتبر موجة العنف الحالية - التي انتشرت في بلدات ومدن أخرى - الأسوأ منذ ربيع عام 1968 الذي أسقط حكومة الرئيس شارل ديجول. وأعلن الرئيس ماكرون بالفعل إنهاء الضرائب على الوقود للأشهر الستة المقبلة في محاولة لاسترضاء السترات الصفراء ووقف أعمال الشغب. لكن المتظاهرين الذين لا يزالون غاضبين تعهدوا بالتظاهر بأعداد كبيرة في مدن مثل باريس يوم السبت القادم. وقد أدان الرئيس ماكرون بالفعل مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية التي تدعو المتظاهرين إلى مهاجمة الشرطة عن عمد.
