* الولاياتالمتحدة شهدت إلغاءات كثيرة في عدد رحلاتها خلال الأيام الماضية * مصادر بمطار القاهرة تؤكد جاهزيته لاستقبال موجات الشتاء شهدت رحلات الطيران خلال الأيام القليلة الماضية على مستوى بلدان مختلفة حول العالم إلغاءات بالجملة، إثر التغيرات الجوية المضطربة التي تشهدها تلك الدول، بعضها تجاوز الألف رحلة إلغاء في اليوم الواحد والبعض الآخر تجاوز حد التأخيرات الكبيرة، على خلفية عمليات الاستعدادات التي تجرى داخل المطارات قبل إقلاع الطائرة في رحلتها بأمان. لكل دولة نصيبها من التغيرات الجوية المؤثرة، تشهدها كل عام مع حلول فصل الشتاء بموجاته العاتية التي لا تمر مرور الكرام على بعض الدول الباردة، وأخرى تكون أكثر رفقا بقاطنيها كالقاهرة. وتبدأ المطارات في الدول الباردة بالتزامن مع حلول الشتاء، في الاستعداد بإجراءات الحماية الاستباقية لمواجهة الظواهر الجوية التي تشهدها وتكون من شأنها أن تعوق حركة الطيران من الإقلاع والهبوط للرحلات أو تشكل خطرا كبيرا على سلامة الرحلة، فالبعض يستعد بتجهيز معدات التذويب والبعض الأخر بأجهزة الشفط. تقارير عالمية معنية بحركة الطيران حول العالم، تؤكد حتمية أن تكون الطائرة خالية تماما من وجود تلوث متجمد سواء كان سقيعا أو ثلجا على الأسطح الحرجة للطائرة لضمان رحلة آمنة، وإلا لن تستطيع القيام بوظيفتها، لافتة إلى أن تواجد أي كمية من السقيع حتى لو كانت طبقة صغيرة قد تؤدي إلى نتائج كارثية تصل إلى تحطم الطائرة كما حدث لإحدى رحلات طيران فلوريدا عام 1982 والتي تحطمت بعد الإقلاع مباشرة وكان السبب تكون طبقة من الثلج فوق جناح الطائرة. في الولاياتالمتحدة، والتي شهدت إلغاءات كثيرة في عدد رحلاتها خلال الأيام القليلة الماضية، تقوم إدارة الطيران الفيدرالية بتنظيم وإقرار إجراءات وسياسات تلزم كل شركة طيران بدورها أن يتم تدريبهم على هذه المعايير، وبالإضافة إلى إجراءات على أساسيات التذويب من سؤال ومعدات وعمليات المطار، ونظم الطائرات ذات الصلة. وتشير تقارير الطيران إلى أن الغالبية العظمى من التذويب حول العالم والتي تشهدها الدول الباردة، تتم باستخدام نوعين من السوائل كلاهما يتكون أساسًا من المركب الكيميائي بروبيلين جليكول، نوع أول هو السائل البرتقالي أو المحمر المستخدم لإخراج الطائرة بنشاط عن طريق ذوبان وتلويث التلوث، ونوع آخر وهو السائل أخضر لامع أكثر سمكًا من النوع الأول، يلتصق بالطائرة ويستخدم أثناء تساقط الثلوج النشط أو هطول الأمطار لمنع تراكم الثلج، يتم احتجاز الطائرة خلال هذه العملية لمدة تصل إلى 45 دقيقة، مما يسمح للطائرة بالانسحاب بأمان. وفى القاهرة، تتخذ رجال المطارات العاملين على أرض المهبط نفس استعدادات الدول لموسم الشتاء، تكون المناسبة لطبيعة الطقس الذي تشهده بلادنا، والمقتصر على الأمطار الشديدة التي تصل أحيانا إلى حد وصفها بأنها "سيل"، فضلا عن تجهيزات العمل في ظل انعدام الرؤية في أوقات الضباب الكثيف. مصادر بمطار القاهرة، تؤكد جاهزية المطار تماما لاستقبال موجات الشتاء بتجهيز معدات الشفط لسحب تجمعات المياة من على أرض المهبط، في حين تجهيز لجنة السرعة للتدخل السريع والتعامل مع الموجات الطارئه، بالإضافة إلى جاهزية جميع سيارات الإرشاد على المهبط لاستخدامها في أوقات الضباب الكثيف والرياح والأتربة التي قد تشهدها البلاد خلال الشتاء. المصادر أكدت أنه يتم التنسيق الكلي والمتابعة باستمرار بين قطاع العمليات والقطاع الهندسي بالمطار، لمراجعة جميع جاهزية المعدات على المهبط والتأكد من صلاحيتها للتعامل في الأوقات الطارئة، فضلا عن التنسيق مع أبراج المراقبة للتعامل مع الرحلات القادمة إلى المطار والمغادرة أيضا في أوقات تدهور الرؤية فوق المطار. وأشارت إلى أنه يتم تجنيب جميع المعدات على المهبط وإعادة تنظيمها، لضمان عدم انزلاق أي منها في أوقات السيل والأمطار، فضلا عن التأكيد على جميع العاملين على المهبط من الالتزام بارتداء الجواكيت الفوسفورية لسهولة الرؤية في أوقات الضباب.