نتقدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) مساء اليوم الأحد تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى سيلفان شالوم ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس (أبومازن)، واعتبرتها خطرا على إسرائيل وليس على الفلسطينيين أنفسهم. وكان شالوم قال أمام جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى اليوم إنه يتوجب على أبومازن أن يختار ما إذا كان ينوى العودة صراحة إلى طاولة المفاوضات أم مواصلة تضليل دول العالم أجمع ، فيما اعتبر ليبرمان أن أبومازن ليس شريكا للسلام لأنه عانق ما وصفها بالمخربة آمنة منى وعشرة قتلة فلسطينيين أفرج عنهم مؤخرا. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن أبومازن يؤكد دائما حرصه على السلام وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء الاحتلال إلا أن السلام بمنظور شالوم ليبرمان نتنياهو هو استسلام .. وهو ما لن نرضى به أبدا. وأضاف المتحدث أن هذه التصريحات تدلل على أن الشريك الإسرائيلى غير موجود خاصة أنه بات لدى الرباعية الدولية والعالم قناعة بأن الفلسطينيين أوفوا بالتزماتهم وتجاوبوا مع كل الأطراف ، فى حين أن الطرف الذى يعرقل ولا يتجاوب ولم يقدم مقترحاته بخصوص الأمن والحدود هو إسرائيل. وحول مشروع القانون الذى يعتبر القدس عاصمة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودى ، قال عساف إن هذه القوانين تعبر بشكل واضح وصريح عن نزعة عنصرية تهدف إلى إحياء الصراع وتحويله إلى دينى..مشددا على أن القدس لم ولن تكون عاصمة لإسرائيل بل هى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتعقيبا على تصريحات الوزير الليكودى جدعون ساعر التى قال فيها إن قيام دولة فلسطينية فى الضفة الغربية أو ما أطلق عليه (يهودا والسامرة) يعتبر خطوة خطرة فى الظروف الراهنة ، شدد المتحدث باسم فتح على أن هذه الأراضى فلسطينية وأن الاحتلال سيزول منها .. وأن هذه التصريحات المتطرفة تتناقض مع أقوال من داخل إسرائيل ترى أن من مصلحة هذه الدولة إقامة دولة فلسطين فى الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس. وقال عساف إن هؤلاء المتطرفين يمثلون خطرا خبيثا على إسرائيل وليس على الجانب الفلسطينى ، ولا على إقامة الدولة المستقلة التى ستقوم لا محالة .. مؤكدا على أن هذه التصريحات ستضر بإسرائيل أكثر من أى طرف آخر.