قال الدكتور إبراهيم الهدهد، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، إن صلاة الاستخارة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لها فضل عظيم، لافتا إلى أن الصلاة في جوهرها تعلن عن عجز العبد أمام ربه عز وجل وتضع اختياره بين يديه سبحانه حتي يختار له ويوجه إلى مافيه الخير له. وأَضاف " الهدهد" خلال برنامج "بلاغة الرسول" المذاع على فضائية "الناس"، أن صلاة الاستخارة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقوم على ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو المصلي بهذا الدعاء " اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسالك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، اللهم أن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن الأمر شر لي في ديني ومعاشى وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان". وأوضح أستاذ البلاغة، أن كل مضامين الدعاء فى صلاة الاستخارة كما علمنا الحبيب، تشير إلى كيف تعلق العبد بربه حتى في اختياراته وقراراته وجميع شؤون حياته، ويضعها المستخير بين يدي الله عز وجل ييسر له الخير ويبعده عن الشر.