وزير الأوقاف: حملة رسول الإنسانية هدفها تبليغ معاني الرحمة للعالم

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة أطلقت حملة "رسول الإنسانية" لنشر القيم الإنسانية في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) حبًّا له وبيانًا لعظمته وشمولية رسالته، وكونها رحمة للعالمين، وذلك باللغات المختلفة طوال شهر ربيع الأول، قصد بيان سمو أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) وسمو رسالته السمحة الغراء، وبيان ونفي ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين.
وأضاف جمعة خلال كلمته بالحفل الذي نظمه المعهد العالي للدراسات الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف في إطار حملة "رسول الإنسانية"، بحضور د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي ود. شوقي علام مفتى الديار المصرية، أننا في حاجة إلى قراءة مقاصدية وعصرية للسنة النبوية، تتواكب مع روح العصر ومستجداته، وتقرب السنة النبوية العظيمة إلى الناس بدلًا من الأفهام السقيمة التي تنفر الناس من السنة ولا تقربهم منها.
وقال جمعة: "بدأنا في وزارة الأوقاف بالعمل على عدة محاور: منها الفقه المقاصدي، وقواعد الفقه الكلية، وفقه الأولويات، والمناهج العقلية، حتى يمكن تفكيك هذا الجمود والوقوف عند ظواهر النصوص، كما حرصت الوزارة على العناية بالتراث ومنها فقه السيرة بقراءة عصرية جديدة من خلال مسابقة كبرى تقدمها الوزارة لكل محب للرسول".
وشدد على ضرورة مواصلة التجديد في الخطاب الديني الصحيح الذي يعالج قضايا المجتمع ويقدم رؤية جديدة للتراث مضيفا: "نحتاج إلى إحياء المناهج العقلية في التعليم وإحلال مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين؛ لأن الجماعات المتطرفة بدأت بالتلقين والحفظ في مسائل الأحكام الجزئية، وعدم إعمال العقل والمناقشة؛ لأن العقلية التي تفكر وتناقش لا تنقاد وراء هؤلاء كما أننا في حاجة إلى إحلال مناهج وآليات الفهم والتفكير محل مناهج وآليات الحفظ والتلقين، وأن التقليد الأعمى الذي لا بصيرة له يوقع صاحبه في براثن الأفكار المتطرفة والإرهابية، مشيدًا بمتابعة أئمة الأوقاف لما تقوم به الوزارة من فكر تجديدي، وأنهم بذلك لن يكونوا أمل مصر وحدها، بل أمل العالم كله في تصحيح الفكر الوسطي، ونشر سماحة الإسلام".
وفي سياق حديثه عن الجانب الإنساني في حياة النبي، أوضح جمعة أننا في حاجة إلى حلف فضول جديد لنصرة المظلوم وردع الظالم عن ظلمه، لافتا الى أن المحاضرات العامة والتثقيفية، والأنشطة العلمية، من أهم العمليات التعليمية؛ لأنها تبني الشخصية، ونحن في حاجة إلى بناء الإنسان حتى يسهم بحق في بناء الأوطان.