كشف الإعلامى مصطفى بكرى عن دور المخابرات الأمريكية فى تشويه الحقائق بشأن قضية جمال خاشقجى ومحاولة توريط ولي العهد محمد بن سلمان فى هذه الجريمة. وغرد "بكرى"، من خلال حسابه الشخصى عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "بالرغم من أن جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، استبعد منذ عدة أيام تورط الأمير محمد بن سلمان في جريمة مقتل جمال خاشقجي، إلا أن معلومات إعلامية نشرت صباح اليوم قالت إن جهاز الاستخبارات الأمريكية "سي اي إيه" استخلص من خلال عدة دلائل أن الأمير محمد بن سلمان هو الذي تورط في إصدار أمر بقتل خاشقجي"، مؤكدا أن الدلائل التي ساقتها الاستخبارات الأمريكية تستند إلى دلائل لا يمكن أن تشكل دليلا حقيقيا على هذا الادعاء. وأضاف: "الحديث عن أن التسريبات التركية التي تشير إلى أن خاشقجي قتل بعد دقائق من دخوله القنصلية، أمر لا يحمل اتهاما ل بن سلمان، الاستناد إلى الاتصال الذي جري بين ماهر المطرب قائد عملية القتل وبين سعود القحطاني مستشار الأمير محمد والذي قال فيه اخبر رئيسك بأن المهمة أنجزت، لا يشير من قريب أو بعيد إلى تورط الأمير محمد بن سلمان، فقد يكون الأمر متعلقا بقيادة أعلى في جهاز الاستخبارات" . وتابع "بكري" قائلا: "إن عبارة اختار رئيسك بأن المهمة أنجزت، ليست العبارة التي تقال في مثل هذه الظروف ولكن يمكن أن يقال مثلا المهمة أنجزت، أو غيرها من العبارات الرمزية التي يتم فيها توخي الحذر". وأشار إلى أن "الحديث عن الاتصال الذي جرى بين السفير السعودي في واشنطن وبين خاشقجي والذي طالبه بالحصول على ورقة تسمح له بالزواج من القنصلية في تركيا هي مسألة تنظيمية أكثر منها شيء آخر، شخص يريد الزواج من تركية، لابد أن يحصل على المستند من مبنى القنصلية في تركيا نفسها، أما محاولة توظيف كل تصرف لتوريط أكبر عدد من القيادات السعودية، فهذا جزء من المخطط بلا جدال". وقال: "كيف يمكن أن يكتسب تقرير الاستخبارات الأمريكية أي مصداقية، بينما تتكشف كل لحظة وأخرى أن هناك أجندة سياسية كاملة تتعلق بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة من خلال تحميل السعودية مسئولية الأوضاع في اليمن دون أي كلمة عن دور إيران والحوثيين، وكذلك مطالبتها بإنهاء عزلة قطر والإفراج عن المعتقلين". واستشهد "بكري" بما قاله توني بلير ودونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، وكولن باول، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، عن تعرضهم جميعا لتضليل المخابرات الأمريكية والبريطانية على أساس وجود أسلحة دمار شامل في العراق، ثبت كذبها بعد ذلك، كيف نصدق هذا ونكذب ذاك، كيف ننفي عدم علم". وأوضح أن "أخطر ما في ذلك هو ما أدلى به الأمير خالد بن سلمان من نفيه كاملا لرواية المخابرات الأمريكية عن وجود تسجيل ينصح فيه خاشقجي بالذهاب إلى القنصلية السعودية في تركيا، لأنه كذب ذلك بقوة، وقال في تصريحات نشرتها "واشنطن بوست" إن آخر اتصال جرى بينه وبين خاشقجي كان عبر الرسائل النصية في أكتوبر 2017 أي منذ عام مضى"، وتابع: "ذلك يشككنا في جميع الادعاءات الأخرى التي ساقتها (سي اي ايه) صاحبة التقارير المضللة في الحرب على العراق وغيرها".