أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن اتفاقية "كامب ديفيد" ليست أبدية مشيرًا إلي أن أي اتفاقية في العالم يمكن مراجعتها في أي وقت وإلغاؤها لو لزم الأمر، قائلا "هاتوا كامب ديفيد نشوفها ولو في مصلحتنا هنسيبها ولو فيها تعديل نعدلها طبقا للقانون الدولي أو نلغيها لو ده في مصلحة مصر" .. واستنكر أبو الفتوح خلال ندوة "ماذا بعد " التي نظمتها أسرة الاستقلال بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة استيراد مصر للغاز من الخارج وهي تصدره لإسرائيل بأقل الاسعار. وأكد أن المصريين لن يقبلوا التطرف العلماني المطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور ولا التطرف الإسلامي المطالب بفرض الحجاب، مطالبا الذين يؤولون الآيات القرآنية والأحاديث لقهر المواطنين مستخدمين حب المصريين لدينهم بأن يكفوا عن ذلك لأنهم يشوهون الإسلام. وعلي وسائل الإعلام أن تكف عن استخدام فزاعة الاسلاميين وتخويف الاخوة الأقباط وحثهم علي الهجرة بأنفسهم قبل اجبارهم عليها قائلا "هجرة أيه هي عزبة .. مصر لكل المصريين". وعن رؤيته للسيناريو الأمثل لإنهاء المرحلة الانتقالية قال المرشح المحتمل للرئاسة: "يجب ان تكتمل الانتخابات وتتم انتخابات الرئاسة".. وأشاد بالقضاء المصرى الشريف فى إدارة العملية الانتخابية، معربًا عن أمله بأن تتم الانتخابات البرلمانية بهذه الصورة الرائعة التي ظهرت عليها وبعدها تتم انتخابات الرئاسة لكي يعود الجيش لثكناته لحماية الحدود وصد أي عدوان علي الوطن، معتبرًا أن أداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية كان بطيئا. كما طالب أبوالفتوح بضرورة التعجيل بإنهاء المرحلة الانتقالية لفتح أبواب الاقتصاد والاستثمار واعادة تدوير عجلة الإنتاج. مشيرا إلي أنه علي النظام الجديد أن يطهر مصر من الفساد.
ودعا أبو الفتوح جموع المصريين في كل مكان إلي المشاركة في إعادة بناء الوطن، مشيرا الي ان اي عمل كان صغيرا او كبيرا سيساهم في خدمة مصر في هذه الفترة قائلا " انا عارف اني اقدر اخدم مصر حتي لو مسكت مقشة ووقفت اكنس الشارع". موضحًا أن الشعب المصري سيثور ضد أي عدو يحاول تفريغ الثورة من مضمونها وأثنائها عن مسارها مؤكدًا خروج الشعب المصري بأكمله وتقديم شهداء وتضحيات جديدة حتي استكمال مشوار الثورة والحرية إلي آخره واختيار النظام الذي سيحكمه.