رفض حزب التحالف الشعبى الإشتراكى فى بيان له اليوم ،مبادرة المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى والتى تقدم بها منفردا دون تشاور مع باقى أطراف جبهة الإنقاذ الوطنى وخلافا لدعوتها للشعب للتظاهر فى 25 يناير القادم فى ذكرى انطلاق الثورة، بهدف تأكيد مطالبها وشعاراتها التى انقلبت عليها و تنكرت لها السلطة الإخوانية الحاكمة. وأكد الحزب فى بيانه رفضه لما ما ورد فى هذه المبادرة من الدعوة الى "عودة الجميع إلى أعمالهم وإعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة ووقف كافة الإضرابات عن العمل والمطالبات خلال فترة حكومة الطوارئ، مع الإعداد لأخذ كافة المطالبات المشروعة فى الاعتبار فور عودة الوضع الاقتصادي إلى طبيعته" . وأشار الحزب إلى أن الدعوة الى وقف حركات الاحتجاج الاجتماعى والسياسى تمثل انحرافا عن شعارات ثورة يناير ومبادئ الديمقراطية وتتجاهل أن أسباب الإضرابات والاحتجاجات العمالية تعود الى شروط عمل مذلة وأجور متدنية هزيلة وأسعار تشتعل يوما بعد اليوم. وأضاف البيان، أن هذه المبادرة تنطلق من أوهام صاحبها فليس بوسعه ، ولا كل أطراف جبهة الانقاذ مجتمعة وقف حركات الاحتجاج السياسى والاقتصادى والاجتماعى التى تفجرها أوضاع الحرمان والاستبداد والظلم أن مثل هذه المبادرة تمثل أقصر طريق لتفكيك جبهة الإنقاذ وانهيار الثقة فيها ولا يوجد طريق اخر لوقف هذه الاحتجاجات العادلة غير الاستجابة لشعارات ثورة يناير. وأوضح الحزب أن هذه الدعوة قد صدرت عمن لا يملك لصالح من لا يستحق .. ويلفت الانتباه الى ضرورة تنبيه جبهة الانقاذ لكل أطرافها بضرورة احترام التفاهمات التى صنعت الجبهة وأكسبتها مكانتها حتى لا يجدون أنفسهم خارجها، فهى لم تتشكل لغرض وقف الإضرابات والاحتجاجات،وخيانة الثورة والشعب الذى منحها ثقته.