أكد وزير الأوقاف ورئيس اتحاد الأوقاف العربية الدكتور محمد مختار جمعة في كلمته التي ألقاها في افتتاح اجتماع الاتحادات العربية النوعية بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية الذي انعقد بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر اليوم الخميس أن تفعيل دور هذه الاتحادات، لا سيما الاقتصادية منها مسؤولية وطنية وقومية ، وهي أحد أهم الأذرع الناعمة لتفعيل العمل العربي المشترك ، فوحدة اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح والهموم والتحديات المشتركة تجعل هذا التعاون من واجبات الوقت ومن أولوياته. وأضاف "جمعة": نعم نحن قادرون مجتمعين بوحدة صفنا ، على أن نكون رقما محترما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية على الساحة الدولية ، وإذا كانت بعض دولنا قادرة أن تكون شيئا كبيرًا بمفردها فكيف إذا كانت مع شقيقاتها ، فنحن نملك المقومات وينبغي أن نملك معها الإرادة الصلبة الفولاذية ، إرادة التغيير والعبور للمستقبل ، وكما قال الحق سبحانه : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " . وتابع: بصفتي رئيسا لاتحاد الأوقاف العربية فإنني أؤكد أننا معا يمكن أن نفعل الكثير في تفعيل دور الوقف سواء في خدمة المجتمع أم في الإسهام في دفع عجلة التنمية ، ونحن على استعداد أن نضع كامل خبراتنا في مجال الأوقاف وفِي مجال الدعوة في خدمة أشقائنا ، كما يسعدنا أن نستفيد من تجاربهم في ذلك ، وأن نعمل معا في نشر ثقافة الوقف الخيري ، وفِي مجال الاستثمارات المشتركة لصالح تنمية الوقف وتعظيم عائد استثماره خدمة للأغراض التي أوقف من أجلها ، كما يمكن أن نتبادل الخبرات في مجال حماية الوقف والحفاظ عليه ، واستحداث وقفيات جديدة ، ولاسيما على المجالات الحيوية كالصحة لعلاج غير القادرين ، ومجال التعليم ودعم البحث العلمي ، وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية للأفراد والأسر الأولى بالرعاية . وفي نهاية الاجتماع قام مجلس الاتحادات العربية النوعية التخصصية بتكريم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة وإهدائه درع الاتحاد تقديرا لجهوده الدعوية وجهوده في خدمة المجتمع والعمل على تفعيل دور الوقف في خدمة المجتمع .