من فتاة بسيطة تعمل في أكثر من وظيفة لتعيل أسرتها إلى أصغر نائبة بالكونجرس الأمريكي، هذا هو ملخص حياة الشابة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز التي دخلت التاريخ، أمس، الثلاثاء، لكونها أصغر امرأة تنتخب في الكونجرس الأمريكي، حيث مثلت الحزب الديمقراطي بنيويورك. تعود أصول الشابة صاحبة ال 29 عامًا إلى بورتوريكو، حيث كانت تعمل في أكثر من وظيفة، فقبل عام كانت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، تعمل في حانة لمساعدة أسرتها، وكانت إحدى نجوم موسيقى الروك، وفقًا ل"cnbc". مثلت ألكسندريا اليسارية الحزب الديمقراطي في انتخابات تمهيدية حزبية في وقت سابق من هذا العام، وخاضت الانتخابات النصفية في دائرتها الانتخابية أمام منافسها الجمهوري أنطوني باباس. المنطقة التي مثلتها ألكسندريا هي منطقة ذات طابع تعددي وتقع في جزء من كوينز والبرونكس، وتضمنت حملتها إلغاء هيئة الهجرة والجمارك، وضرورة عمل كليات بدون رسوم دراسية، وبرنامج للرعاية الطبية الشاملة، والوصول إلى أسعار معقولة للإسكان. وفضلا عن كونها أصغر امرأة منتخبة لمجلس النواب، فهي أيضا أول ممثل يعكس بشكل كامل مشاكل السكان للمقاطع الرابعة عشرة، خاصة أن هذه المنطقة تحتوي على أكثر من 70% منها من المهاجرين. وانتخبت ألكسندريا مكان عضو الكونجرس الجمهورية أليس ستبفانيك التي انتخبت في عام 2014 عن إحدى دوائر نيويورك. وهذه ليست المرة الأولى التي يصنف فيها نائبة بأنها الأصغر، فسبق أن كانت إليزابيث هولتزمان أصغر نائبة منتخبة عن بروكلين في عام 1972، وكان عمرها وقتها 31 عاما. ويصوت الأمريكيون لاختيار 35 عضوا من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وكل أعضاء مجلس النواب ال435، وحكام 36 ولاية، وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبيرة، إذ تعتبر بمثابة استفتاء على سياسات الرئيس دونالد ترامب بعد عامين له في البيت الأبيض.